إيمان حمود الشمري
تلعب الصناعة دوراً مهماً في منظومة التنمية الاقتصادية، ويعتبر القطاع الصناعي من أهم القطاعات التي تضع الدولة في بَرِّ الأمان، ولتكون ذراعاً قوياً لا يمكن ليُّهُ وباعتبارها بلداً منتجاً، يتمتع باستقلالية بسواعد أبناء الوطن. وتتجه السعودية نحو خطوة جبارة في مجال الصناعة، إذ أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الاستراتيجية الوطنية للصناعة التي تركز على 12 قطاعاً لتحقيق التنوع الصناعي، لتصبح المملكة كما قال ولي العهد قوة صناعية رائدة تصدر المنتجات عالية التقنية إلى العالم، وتعتبر تلك المبادرة أحد مرتكزات رؤية 2030.
تحت وسم (وطن- يصنع) الذي انتشر بوسائل التواصل بدأ رصد التحول الأهم في تاريخ المملكة من الاستهلاك إلى الإنتاج، يستهدف هذا التنوع الصناعي صناعة طائرات عامودية، طائرات بدون طيار تصنع في أربعة مصانع سعودية، ومصنعين للسيارات الكهربائية تصنع 300 ألف سيارة سنوياً، وثمانية مصانع للسبائك وتشكُّل المعادن، كما ستتم صناعة الأدوية الحيوية واللقاحات في 3 مصانع بالإضافة للصناعات الكيماوية المتقدمة والتقنيات الحديثة، كما سيتم صناعة أول قمر صناعي بالسعودية في عام 2030.
تتمتع المملكة بالكثير من المواصفات التي تؤهلها لتسلك الطريق الصناعي بقوة، من موقع جغرافي استراتيجي، وثروات طبيعية، وخبرات ومواد خام، وأيدٍ عاملة، وتهدف الاستراتيجية الوطنية للصناعة أن تصل صادرات الصناعات غير النفطية إلى 560 مليار ريال في 2030، وتقفز إلى 890 ملياراً في عام 2035، وتعزيزاً لهذه الرؤية تم إطلاق برنامج الابتعاث للصناعات العسكرية لدعم وتمكين الكوادر للدراسة في أفضل الجامعات العالمية التي تقدم تخصصات تخدم القطاع، هذا التحول الكبير في مفهوم الصناعة في السعودية سيولّد أكثر من مليون وظيفة في 2030 مما سينعكس على رفاهية المواطن السعودي بمحاربة الفقر والبطالة بالعمل.
(وطن- يصنع)، هي ليست مجرد عبارة وإنما نموذجٌ ملهمٌ لجيل الشباب الطامح.