هيئة التحرير بالثقافية:
الثقافية - أحمد الجروان:
نعى مثقفون وأدباء ومسؤولون الشاعر أحمد بن صالح الصالح، الذي غادر الدنيا يوم أمس الأول، وترك خلفه تركة ثرية في الميدان الشعري والأدبي.
«الجزيرة الثقافية» رصدت شيئًا من هذه المشاعر عبر تواصلها مع بعض المثقفين، ورصدها لما جاء في مواقع التواصل الاجتماعي، وقد كتب معالي أ.بدر العساكر مدير المكتب الخاص لسمو ولي العهد، تغريدة ينعي فيها الفقيد قال فيها: «رحم الله الأديب أحمد بن صالح الصالح، أحد الشعراء الروّاد في السعودية، والمؤثِّرين في مسيرة الثقافة..
تعازينا لأهله وذويه وأحبّائه، {إنا لله وإنا إليه راجعون}».
ويقول محمد رضا نصر الله: «رحم الله الشاعر الحقيقي إبداعاً وسلوا الأستاذ أحمد الصالح رحمة واسعة وأسكنه مسافر الذي مهد بشعره التفعيلي ذي النبرة الرومانسية المعبرة عن شخصيته الرومانسية للشعر الحديث في المملكة. ما زلت أتذكر زيارتي المبكرة إلى الرياض في بداية السبعينات الميلادية حيث استضافني على مائدة عشاء في بيته وكان مسافر وزميلنا الشاعر سعد الحميدين ود. إبراهيم الفوزان يملئون الساحة الأدبية في الرياض وكذلك ناقد تلك المرحلة الزميل العزيز الأستاذ عبدالله الماجد الذي تعلمنا منه عبر تقديمه للملحق الأدبي في جريدة الرياض ما كان يجري في المشهد الشعري والنقدي الجديد في العالم العربي. أعزيك بحرارة عزيزي الزميل الوفي الأستاذ حمد حفظك الله ورعاك ورحم الله شاعرنا الكبير الذي نأى بنفسه عن الشللية الضيقة والتصنيفات الأيديولوجية».
ويقول أ.بندر بن عثمان الصالح: فقدنا شخصية استثنائية قدمت للمشهد الثقافي الكثير من الإبداع والتميز، فقد أصدر الفقيد مجموعة من الدواوين الشعرية التي أثرت المشهد الثقافي، وقادت عملية التجديد في المشهد الشعري السعودي.
وتقول أ.د.نوال الثنيان: «أحسن الله عزاءنا جميعاً في وفاة الشاعر المفوه والأديب القدير والإنسان الفاضل أحمد الصالح (مسافر )، كان خير معين ومستشار عند الحاجة، عزاؤنا لابنه النبيل محمد ولابنته الخلوقة الصديقة الوفية د. نوال وأخواتها الغاليات، رحمه الله ربّى وأحسن التربية فجاء نتاجه كله فخر وشرف،صبراً وسلوانا».
ورقة ذاكرة
ويقول د.إبراهيم التركي: «إلى الشاعر الكبير أحمد بن صالح الصالح ( مسافر ) في حفل تكريمه بنادي الرياض الأدبي:
ليس شوقًا هواي بل تيه سادرْ
لم أجد فيه موحياتِ البشائرْ
كان وهمًا فما التفتّ لوعدٍ
كان حبرًا فما احتفت بي الدفاترْ
همتُ فيه ولم أجد رجعَ صوتي
سرتُ لا أهتدي ولا من يسامرْ
غاب عني «العرافُ» لم يدرِ دائي
وجفتني «مليحةٌ» لم تخاصرْ
وبعيني سمائها البكرِ غنت
فروت قصةً لمجنون عامر
وأنا مدنفٌ أسلي مسائي
أتملى في طيفها والستائر
فإذا الشعرُ لا يدين لرؤيا
وإذا الشعر مركبٌ غيرُ عابر
وإذا الشعر خانني في فضائي
فسيبقى رسمًا ووسم «مسافرْ»
ليته قاله وأمضيتُ باسمي
ليتها أنصتت له لم تغادرْ
ليته سيدَ المشاعر يحنو
ليتني كنتُ ظاهرًا في الضمائر
طب بروح الجمال أنت جميلٌ
كن هنا دائما ففجرُك ساهر
واعذروني إذا كبا بي بياني
فأنا عاشقٌ ولست بشاعرْ
ويقول د.محمد القسومي: «رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.نعم، هو من الشعراء البارزين في مسيرة الشعر السعودي،يتميز بجمال اللغة وجمال الخلُق،كان متعاوناً مع الباحثين.أشرفتُ على طالبة ماجستير في جامعة الأميرة نورة، درست شعره، وقد تواصلتْ معه، فوجدتْ منه تعاوناً، ومنحها قصائد لم تنشر(مكتوبة بخط يده)».