«الجزيرة» - فهد السميّح:
الحملة شعواء على منتخبنا المقبل على المشاركة في نهائيات كأس العالم في قطر 2022م وهو الحدث الرياضي الأكبر على مستوى العالم هذه الحملة التي يقودها المتسلّقون على الإعلام الرياضي الذين لا يفرقون بين النقد والتشكيك وهذه وحدها كفيلة بأن تجعلهم غير مؤهلين أن يقدموا نقداً رصيناً يتقبله المسؤول والمتلقي العاقل الذي يفرق بين الغث والسمين.. هؤلاء المتسولون لهم زبائنهم الذين يسوقون عليهم بضاعتهم الرديئة التي تنم عن جهل رياضي مغلف بالحقد والضغينة يحركها التعصب والجهل والبحث عن الشهرة بأقصر الطرق في عصر السوشل ميديا الذي تساعد على الانتشار السريع مما جعلنا نشاهد كثيراً من المهرجين الفارغين من الفكر والثقافة الرياضية والتجربة التي تؤهلهم للحديث في جوانب رياضية هي أكبر من مستوى تفكيرهم، بل وصل بهم الأمر الإملاء على مدرب المنتخب السيد هرفي رينارد من يفترض أن يضم من اللاعبين للمنتخب ومن لا يضم، مشكلة هؤلاء أنهم ينتقدون ضم اللاعب الفلاني بحجة أنه احتياط أو لم يشارك لأي سبب كان مع فريقه الذي لا يروق لهم، في المقابل هناك لاعبون احتياط من فرقهم المفضلة ضموا للمنتخب ولم تشملهم حملة التشكيك التي أصبحت سائدة قبل كل مشاركة للمنتخب تختفي فجأة حينما يحقق المنتخب منجزاً ويدسون رؤوسهم في الرمل وكأنهم ينتظرون إخفاق المنتخب على أحر من الجمر كي يوصلوا حملة التشكيك والاتهامات على المنتخب والقائمين عليه. حديثي هذا لا يعني أني ضد النقد، بل ضد التشكيك والاتهامات ومؤيد بقوة للنقد الرصين الذي ينم عن ثقافة وفكر وتجربة.