غاب الرئيس «الذهبي» والرمز النصراوي الكبير الأمير فيصل بن تركي عن المشهد الرياضي والإعلامي منذ أن ترك رئاسة ناديه الذي أعاده للمشهد البطولاتي بعد غياب استمر ما يقارب العقدين من الزمن، ولكنه أطل علينا قبل أيام بتصريح تناوله الوسط الرياضي وترك ردة فعل جماهيرية، جاءت بناءً على تصريحه «المثير»، بل «الصريح» والذي أكَّد من خلاله أن تصريحه السابق «حينما كان رئيساً» والذي أشار فيه إلى أن فريق النصر ليس بصديق الاتحاد وقال حرفياً «ما صديقنا إلا إنا»، جاء لتحييد فريق الاتحاد عن منافسة الهلال، وتثبيت النصر كـ منافس للهلال، واستطاع الأمير فيصل بن تركي بكل تأكيد إعادة النصر للواجهة وتحييد الاتحاد الذي نافس الهلال أكثر من عقد من الزمن، ولكن تصريح الرئيس النصراوي السابق جاء ليضع فريق الهلال بموقعه في قمة المجد، وربما يكون هذا غير مقصود من الأمير، ولكن هذا التصريح بمثابة «الاعتراف» الواضح والصريح بأن الجميع يريد منافسة الهلال، وفي الوقت نفسه يأتي هذا التصريح ليؤكد «عجزهم»عن إزاحة الهلال من القمة، فقط.. هم يريدون منافسة الهلال، ومن يحظى بذلك الشرف سيكون في الواجهة، وسيرتبط اسمه بالزعيم الذي ظل طوال خمسة عقود ثابتاً في المنافسة، ليمر عليه في كل فترة منافس جديد.
إن اعتراف الأمير فيصل بن تركي بـ»ثبات» الهلال وعدم تزحزحه، يعترف فيه كل منافسي الزعيم سواء كان نصراوي أو اتحادي أو أهلاوي أو شبابي أو من أي ميول، ولكن عدم «التصريح» به أمام الملأ ناتج عن «الخوف» الذي يسيطر على عقول «العاطفيين» من الجماهير، فلو اعترف أحدهم بتفوق الهلال على فريقه، لأصبح «منبوذاً»، وتمت «محاربته» والتشكيك في ميوله، وهذا ديدن الغالبية، ممن لا يرضون بالحق، ولا ينطقون به، بينما لو اعترفوا بـ»الواقع» لربما تبدلت أحوال فرقهم وتطورت، فمنافسة فريق مثل الهلال لا تحتاج أكثر من العمل «داخل» المستطيل الأخضر، واستقطاب من يخدم الفريق، أما العمل «خارج» الملعب، ومحاولة «التشكيك» في قدرة الزعيم العالمي فقد أصبحت «دقة قديمة»، خاصة بعد فتح المجال لكافة الأندية لاستقطاب الحكم الأجنبي لإدارة مباريات الدوري السعودي، مما جعل الحديث عن فريق «مدعوم» وفريق «مظلوم» لا «قيمة» له عند المجتمع الرياضي.
تحت السطر
* كعادة قادتنا منذ الأزل، من ينجز يُستقبل ويُكرَّم، استقبل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وزير الرياضة ورئيس اتحاد الكرة ولاعبي المنتخب السعودي قبيل انطلاقة كأس العالم 2022 التي ستُقام في قطر الشهر القادم، واتضح خلال الاستقبال مدى قرب سمو ولي العهد وقائد رؤية السعودية 2030 من الرياضة ومعرفة دهاليزها، إذ أزاح عن اللاعبين كل الضغوط التي من الممكن أن يتسبب بها الوسط الرياضي من خلال طموحه ورغباته في تقدم المنتخب السعودي في كأس العالم، ولكن سمو ولي العهد أشار إلى أن مجموعة المنتخب السعودي صعبة، وقال: لا نطالبكم بالفوز أو حتى التعادل، إنما نريدكم أن تلعبوا باستمتاع، وهذه لا شك أنها تدل على رؤية قائد مطلع على أدق التفاصيل الرياضية سواء السعودية أو العالمية.
* حديث رئيس اتحاد الكرة الأستاذ ياسر المسحل عن «استقطاب» خبراء أجانب لتوثيق بطولات كرة القدم السعودية أمر غير صحي ويفترض أن لا تقبل به الأندية حتى لا يكون هناك «عبث» سيخرج منه «المعني بالأمر» ويتحمّل وزره «الخبراء الأجانب» الذين سيحصلون على المال ويغادرون دون معرفة ردة الفعل على عملهم «هذا إن كانوا سيعلمون فعلاً»..!
* كسب اللاعب المغربي عبدالرزاق حمدالله قضيته ضد النصر وخسر النصر ما يقارب 20 مليون ريال وقبله كسب المدرب فيتوريا واللاعب البرازيلي جوليانو قضاياهم، وهناك أخبار تؤكد أن الحارس المصري أبو جبل سيكسب قضيته ضد نادي النصر! الغريب أن القضايا النصراوية الخارجية يخسرها، بينما يكسب جل قضاياه المحلية!
** **
- سلطان الحارثي