خالد بن حمد المالك
يا صانع المجد، وملهم التغيير، ذو العزم المكين، والإرادة التي لا تلين، من أعطى المرأة حقوقها، واستدعى الشباب للمهام الكبار، وحقق أحلام المواطنين في مشروعات تنموية غيَّرت صورة مدننا، ووضعت بلادنا في الصفوف الأولى بين الدول.
**
يا سلمان، وأنت الملك الذي زرع فينا القوة لنعمل، والتشجيع لنشارك في البناء، والتحفيز حتى لا نكون خارج مشروعك التطويري للبلاد، ها أنت تلمس حب مواطنيك يتجدد لك، ويتكرر بين لحظة وأخرى، وليس بين عام وآخر، فالذكرى لمبايعتك هي تقليد سنوي لإظهار هذا الحُب اليومي، والولاء اللَّحظي لمقامك الكريم.
**
يا ملكنا، يا سلمان بن عبدالعزيز، دُمت ذُخراً لنا، قائدا ًمُلهماً لشعب يدين بالولاء لك، ولدولة تستحق أن تكون ملكها، ورمزها الكبير، فأنت تقود حركة تجديد في إدارة الدولة، قوانينها، وتحسين صورتها المعمارية، لتكون واجهة تحاكيها الدول الأخرى، ويقتدي بواجهاتها الحضارية كل من أراد أن يكون مثلها، وكما هي الآن وفي المستقبل.
**
منذ مبايعتك يا خادم الحرمين الشريفين، تحوَّلت المملكة بكل مناطقها ومدنها إلى ورش عمل غير مسبوقة لتطوير البلاد، وتحسين صورتها المعمارية، وإظهار ما غاب من تراثنا وتاريخنا، وإدخال البهجة في نفوس المواطنين والمقيمين بتحسين جودة الحياة في كل منطقة ومدينة، وهذا بعض ما نستعيد تذكُره في ذكرى مبايعتك ملكاً للمملكة العربية السعودية.
**
ومع هذه الذكرى الخالدة، لا يمكن أن نكتب عنها دون أن نتذكَّر أغلى هدية منك للوطن والمواطن، وهي اختيارك للأمير محمد بن سلمان ليكون وليّاً للعهد ورئيساً لمجلس الوزراء، فقد كان قرارك هو الاختيار الموفَّق، والقراءة الصحيحة لقدراته، ليكون ساعدك في كل إنجاز تحقّق، خاصة وقد منحته الثقة ليترجم أفكارك، وينجز طموحاتك، ويضيف عليها من فكره الخلاَّق، ورؤيته الصحيحة، وعزمه وحزمه ما مكَّن البلاد لتصل إلى ما وصلت إليه.
**
ها أنت يا خادم الشريفين ترى ما زرعته، وتقف على ما أنجزته، وها أنت تلمس تقدير المواطنين، واغتنامهم كل فرصة، وكل مناسبة، للتعبير عن فرحهم بك، ومحبَّتهم لك، وشعورهم بأن بلادنا مقبلة على تطوُّر هائل، وتجديد مستمر، ضمن رؤية 2030 التي تقود المملكة إلى المجد بهمَّتك العالية، وطموحات ولي عهدك رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان.