ونحن نحتفل بالذكرى الثامنة للمبايعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله - نستذكر بكل شموخ حجم الإنجازات التي تحقت من خلال رؤيته الحكيمة الثاقبة.
حيث شهدت المملكة خلال فترة حكم الملك سلمان - حفظه الله- العديد من النجاحات المذهلة فقد حرص على رقي وتقدم المملكة سواء في الأمور الداخلية أو الخارجية، واتخذ شعاراً عنوانه «حزم وبناء» وأصدر عدة قرارات تغير على إثرها الكثير من الأمور كما أنه حارب الإرهاب، مما جعل الجميع يثني على مجهوداته العظيمة التي كان لها عظيم الأثر بالمملكة وكافة بقاع العالم الإسلامي.
فاليوم وفي العهد الزاهر لمليكنا المحبوب يرى العالم الكثير من الإنجازات السياسية والتعليمية والعربية والإسلامية والدولية المشرفة التي جعلت بلادنا في قمة هرم الدول العظمى.
ومن تلك الإنجازات التي تحققت على سبيل المثال لا الحصر:
• إطلاق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لتحقيق الاستقرار المالي لموارد المملكة ولتحقيق الأهداف والآمال على المدى البعيد باستخدام مكامن القوة والقدرات الفريدة للوطن.
• تطوير الرياض العاصمة، فقد عمل الملك سلمان على تطوير منطقة الرياض منذ أن كان أميراً لها ما يقارب الخمسين عاماً حيث كانت من أكثر المناطق تطوراً وحداثة.
• إنجازات الملك في مجال التعليم المتمثلة في رفع جودة التعليم، تطوير الجامعات السعودية وتطوير البحث العلمي، استحداث برامج البعثات والاهتمام بالطلبة المبتعثين، إنشاء المراكز الخاصة بالتفوق العلمي، إطلاق مشروع تنمية الإبداع والتميز للهيئات التدريسية.
• كما ان لنصف المجتمع المرأة شقيقة الرجل النصيب الوفير في سجل إنجازات الملك سلمان، حيث منحت المرأة حق المشاركة، وتوفر العديد من الوظائف للمرأة السعودية ما شجعها على تولي العديد من المناصب العليا .
• إطلاق برنامج التحول الوطني 2020 من خلال الارتقاء بالرعاية الصحية، تحسين مستويات المعيشة والسلامة، ضمان استدامة الموارد الحيوية وتعزيز التنمية المجتمعية وتطوير القطاع غير الربحي، تطوير قطاع السياحة والتراث الوطني، تمكين القطاع الخاص، تمكين أفراد المجتمع من الدخول في سوق العمل، تحقيق التميز في الأداء الحكومي.
• ساعد على تنمية اقتصاد المملكة بعمل طفرة في الميزانية والاعتماد على إستراتيجيات لتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط، ما أدى إلى رفع معدل النمو الاقتصادي، وحققت المملكة المركز الأول عالمياً في إصلاحات بيئة الأعمال من ضمن 190 دولة، وحققت أيضاً المركز الأول عالمياً في مؤشر استقرار الاقتصاد الكلي.
كما تهدف المملكة لإدراج ثلاث مدن سعودية في قائمة أفضل 100 مدينة في العالم بنهاية عام 2030 ضمن برنامج جودة الحياة الذي أطلق من قبل مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
وعلى صعيد السياسة الخارجية كانت إنجازات الملك سلمان بن عبدالعزيز تتجلَّى من خلال تقديم الدعم للدول المجاورة والاهتمام اللا محدود بقضاياهم، ورعاية المسلمين والدفاع عنهم في المحافل الدولية. وتقديم كل سبل العناية والرعاية للدول المجاورة، بالإضافة إلى الدور الفاعل لخادم الحرمين الشريفين القائم على تعزيز العلاقات الدولية عن طريق زياراته الكريمة لعدد من الدول في العالم، فقد أثمرت هذه الزيارات عن توقيع عدد من الاتفاقيات التي تعزز اقتصاد المملكة العربية السعودية في المجالات المختلفة. كما تم في عهده عمل مشروع مدينة نيوم، بالإضافة إلى إعادة تطوير الواجهة البحرية في كورنيش مدينة جدة من أجل جعلها منطقة حيوية، كما وضع حجر الأساس لمشروع القدية المتميز.
حفظ الله سيدي خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وعضده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وأدام الله عزَّ وطننا الأبي وحفظ لنا نعمة الأمن والاستقرار.
** **
- د. محمد بن عمر العرنوس