من أعظم النعم التي أنعم الله بها على الشعب السعودي الأصيل أن وهبه حكاماً يرعونه ويحافظون عليه ويخافون الله فيه، لهذا نجد مساحة الحب لولاة أمرنا تزداد يوماً بعد يوم في القلوب. ولم لا؟ ونحن نشعر في المملكة العربية السعودية كأننا أسرة واحدة، مترابطة، يظللها سقف واحد وراية واحدة تزينها عبارة التوحيد.
لقد نجح حكامنا من آل سعود في جمع شتات القبائل، وفي استتباب الأمن في ربوع البلاد، وفي تحقيق الرفاهية والازدهار لجميع المواطنين في الشرق والغرب وفي الشمال والجنوب.
لذا ليس غريباً أن نحتفي بحكامنا ونتحرى المناسبات الوطنية لإظهار الولاء والحب الذي تكنه القلوب لآل سعود، الذين أسعدوا شعبهم، وكانوا اسماً على مسمى، بل امتدت أياديهم البيضاء لكل من يحتاج إليهم في داخل البلاد وخارجها. ومن حسن الطالع أن نحتفل في هذه الأيام بذكرى عزيزة علينا، وهي ذكرى البيعة الثامنة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وهى مناسبة مواتية لتجديد بيعتنا له حفظه الله ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على السمع والطاعة، في المنشط والمكره، كما أنها مناسبة وطنية تستحق أن نتوجه بالشكر لله على ما حبانا به من أمن وأمان في ظل حكم هذا الملك الأب الإنسان الحكيم، الذي يواصل الليل بالنهار من أجل رفاهية شعبه، والذي لم يدخر وسعاً طيلة ما يزيد عن سبعة عقود في العمل العام الذي تولاه وهو في ريعان شبابه.
ومع رؤية المملكة 2030 التي وضعها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، شهدنا تحول المملكة إلى دولة عصرية تقف في مصاف الدول الكبرى اقتصادياً وسياسياً، يخطب ودها زعماء العالم وكبار مسؤوليه. كما تحولت إلى بيئة تنموية جاذبة للاستثمارات، لما وفرته من أنظمة ولوائح تنفيذية تشجع على إقامة المشروعات الصناعية وتكوين المؤسسات الخدمية، وتقديم يد العون للشباب من رواد الأعمال، ودعمهم بمختلف وسائل الدعم التي تساعدهم على نجاح مشروعاتهم وتنفيذ أفكارهم.
أسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وأن يحفظ المملكة والشعب السعودي النبيل.. وكل عام وأمتنا بخير وتنعم بنعمة الأمن والاستقرار والرفاه والرخاء.
** **
عمير بن فهد القحطاني - رجل أعمال