يصادف يوم الجمعة الثالث من شهر ربيع الآخر 1444هـ الموافق 28 أكتوبر 2022م مناسبة مرور ثمانية أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم ملكًا للمملكة العربية السعودية، ويحتفي شعب المملكة والمقيمون على أرضها بهذه المناسبة بقلوب محبة مطمئنة شغوفة بالإنجازات ممتنة لخير العطاء، في مجالات الحياة كافة، يلامسون بحواسهم التطور الذي تشهده أجهزة ومؤسسات الدولة في مختلف أنحاء المملكة.
وتعد البيعة نظاماً إسلامياً في الاختيار والتصويت للحاكم، وهو ما تعمل عليه السعودية في نظام الحكم، حيث لا يكتمل الاختيار إلا بالبيعة، كما أن الحكم في أبناء المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود وأبناء الأبناء، ويبايَع الأصلح منهم للحكم على كتاب الله وسنة رسوله، وفقاً لما جاء في النظام الأساسي للحكم، في حين تتم عبر هيئة البيعة الدعوة لمبايعة الملك واختيار ولي العهد وفقاً لنظامها.
تلك الأعوام الثمانية السابقة شهدت تطورًا هائلًا في كافة الاتجاهات والأصعدة، والوصول إلى تحقيق المنجزات على أرض الواقع، وفقًا لخطط واضحة، استشرافاً لملامح مستقبل مشرق للوطن والسعى دومًا إلى وضع المملكة في مصاف دول العالم المتقدمة، ويؤمن الشعب السعودي بكافة التغييرات التي حدثت برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتكون بمثابة نقطة تحول على مستوى الدولة عمومًا رغم كل التحديات التي شهدتها المملكة في الفترة السابقة إلا أن خادم الحرمين الشريفين تميز بحكمته ونظرته البعيدة منطلقًا من الإرث العريق لبلاده ليعالج الحاضر وعينه على المستقبل في كافة المجالات، كما أثمرت في أن تعيش بلادنا هذه الأيام أوج نموها وازدهارها، وتنعم بالأمن والاستقرار رغم التحديات التي تعصف بكثير من دول العالم، ماضية في طريقها لبناء مستقبل أكثر إشراقًا وطموحًا برؤية محكمة صاغها سمو ولي العهد، وباركها خادم الحرمين الشريفين».
ولا شك أن مناسبة ذكرى البيعة تمر على كل مواطن سعودي وهو يفخر بملك محب للخير يمد يده لكل مواطن يعطف على الصغير والكبير على حد سواء، وبهذه المناسبة نجدد الولاء والطاعة لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده وسنكون أوفياء لهذا الوطن المعطاء. ونسأل الله عز وجل أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار.
** **
- بقلم/ محمد بن حمدان المطيري