تقرير - عوض مانع القحطاني:
يعد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية واحدا من أكبر المراكز العالمية حيث يقدم خدمات إنسانية ويدعم ويساند الشعوب عند الأزمات، كما يعتبر هذا المركز سفيرا للسعودية للأعمال الإنسانية لكل الشعوب في العالم عند الكوارث والزلازل والحروب والمجاعة.
وعندما أنشأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هذا المركز، فقد كان له فكر نير وإنساني، وكان يهدف منه إلى توسع الأعمال الإنسانية للمملكة إلى الدول المحتاجة، ودون تفرقة أو تمييزحيث بارك -حفظه الله- انطلاقة هذا المركز وقدم له الدعم والمساندة، حيث نقوم بعملية التنسيق مع المنظمات والهيئات العالمية بهدف تقديم المساعدات للمحتاجين في العالم لإيصال مساعدات المملكة إلى الشعوب المحتاجة. ويهدف المركز إلى العمل الإنساني ونقل قيم وإنسانية المملكة.
مركز الملك سلمان للإغاثة أنشئ بأمر كريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عام 2015م إيماناً منه -حفظه الله- ليكون مركزاً رائداً للإغاثة والأعمال الإنسانية ولكي ينقل للعالم جهود المملكة في مجال دعم كل عمل إنساني وخير في أي بقعة من العالم.
كما أن الملك سلمان ومن خلال خبرته الطويلة في العمل الخيري كان الداعم والمساند لكل ما من شأنه رفع كفاءة العمل الإنساني في الداخل والخارج.
وكان -حفظه الله- حريصا كل الحرص على متابعة المشاريع الخيرية لإيصالها لمستحقيها.
وعن أعمال المركز أكد معالي المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن المملكة عرفت بدورها الإنساني والإغاثي وأياديها البيضاء التي شملت أنحاء المعمورة، مبينًا أن حجم المساعدات السعودية بلغ 95 مليار دولار أمريكي، استفادت منها 160 دولة حول العالم، مما جعلها نموذجًا فريدًا للعمل الإنساني المستمد من قيم ديننا الإسلامي الحنيف.
وقال الربيعة: إن تاريخ المملكة الإنساني مليء بالإنجازات، حيث قدمت المملكة منذ عام 1950م مساعدات إنسانية دولية لضحايا فيضانات البنجاب، وفي عام 1974م أنشأت المملكة الصندوق السعودي للتنمية بهدف تحفيز النمو الاقتصادي في الدول النامية حيث وصل خلال 4 سنوات إلى 55 دولة، وصولا إلى عام 1999م الذي تبنت فيه المملكة تبرعات رسمية وشعبية لضحايا حرب كوسوفو، وفي عام 2004م قدمت المملكة تبرعات لضحايا تسونامي المحيط الهادئ.
كما قدمت المملكة تبرعات لضحايا إعصار سدر في بنغلاديش عام 2007م، وفي عام 2008م قدمت تبرعات لضحايا زلزال الصين، وضخت لبرنامج الأغذية العالمي 500 مليون دولار أمريكي، وهو التبرع الأكبر في تاريخ البرنامج، كما قدمت في عام 2014م تبرعات لمساعدة النازحين العراقيين بقيمة 500 مليون دولار.
وبيّن معاليه أن مركز الملك سلمان للإغاثة أنشئ بتوجيه كريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - عام 2015م ليكون مركزًا رائدًا للإغاثة والأعمال الإنسانية وينقل قيمنا للعالم، والذراع الإنسانية للمملكة والجهة الوحيدة المخولة لتسليم مساعدات المملكة للخارج، مضيفًا أن مشاريع المركز الإنسانية والإغاثية بلغت 2,120 مشروعًا في 86 دولة بالتعاون مع 175 شريكًا دوليًا وإقليميًا ومحليًا بقيمة تجاوزت 6 مليارات دولار أمريكي، كان لليمن النصيب الأوفر منها، شملت مختلف قطاعات العمل الإنساني مثل: التعليم والصحة والتغذية والإيواء والتطوع والحماية والمياه والإصحاح البيئي والاتصالات في حالات الطوارئ والخدمات اللوجستية وغيرها.
وأردف أن العمل الإنساني السعودي شمل اللاجئين السوريين واليمنيين والروهينجا في مختلف أماكن تواجدهم، فضلا عن المساعدات المقدمة للتخفيف من معاناة المحتاجين خلال الأزمات في كل من السودان وأندونيسيا وباكستان وجنوب أفريقيا واليابان وغيرها، مبينًا أن المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة قدمت خلال جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19) مساعدات طبية لأكثر من 33 دولة.
وتطرق الدكتور الربيعة إلى بعض المبادرات التي نفذها المركز كالمنصات الإغاثية والتطوعية والتوثيق والتسجيل الدولي، مثل: منصة المساعدات السعودية، ومنصة المساعدات المقدمة للاجئين (الزائرين) في المملكة، ومنصة التبرع الإلكترونية (ساهم)، التي أسهمت في تعزيز العمل الإنساني السعودي، وتعزيز آفاقه على المستوى الدولي، ومنصة التطوع الخارجي، مبينًا معاليه أن البرامج الطبية التطوعية تعد من أكثر البرامج التي يستهدفها المركز؛ وذلك نظرًا للاحتياج الإنساني في الدول المتضررة والمنكوبة، وشملت خطة البرامج الطبية التطوعية للعام 2022م تنفيذ المركز 171 برنامجًا تطوعيًا منها 22 برنامجًا عامًا و149 برنامجًا طبيًا في 58 دولة عبر 4 قارات في العالم.
وتابع معاليه أن البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية أضحى علامة فارقة ومرجعًا دوليًا بمجاله؛ حيث استطاع منذ إنشائه دراسة 125 حالة حتى الآن من 23 دولة في 3 قارات حول العالم، وإجراء 52 عملية جراحية فصل الأطفال السياميين.