«الجزيرة» - محمد السنيد:
أعرب الشيخ سلطان بن سلمان بن حثلين أمير قبيلة العجمان في الكويت عضو مجلس الأمة الكويتي السابق عن سعادته بتهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- واصفاً الملك بأنه كبير الأسرة العربية وحكيم الأمة الذي يضيء لها دروبها وسط العتمات التي تترادف عليها، والذي جعل كبريات الدول تخطب ود المملكة وتحرص على بناء العلاقات السياسية والاقتصادية معها، وقال ابن حثلين: إن خادم الحرمين الشريفين حقق للبلاد نهضة شاملة، وبنى لها أمجادها عبرسبعة عقود قضاها في عمل متواصل منذ أن تولى إمارة منطقة الرياض. وأصاف: لهذا ليس مستغربا أن نجد له مكانة خاصة في قلوب إخوانه وأبنائه في دولة الكويت لما شاهدوه من قوة عزمه وحزمه وقيادته للمملكة إلى شاطئ الأمن والأمان والاستقرار والسلام متحديا عواصف عاتية وأمواجا عالية مرت بها المنطقة، محققاً آمال شعبه وطموحاته في العيش بكرامة ورغد ورفاه.
وذكر الشيخ سلطان بن حثلين أن الشعب الكويتي أسعدته زيارات الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله-، لدولتهم ورعايته إنشاء مجلس التنسيق السعودي الكويتي، لدعم وتعزيز العمل المشترك.
وأشاد الشيخ سلطان بن سلمان بن حثلين بمتانة العلاقات السعودية الكويتية وبما تمتاز به من خصوصية تمكنت من إحداث نقلة نوعية في مسيرتها تحت قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله-، وأخوه الشيخ صباح الأحمد- رحمه الله-، ومازال يوطدها ويوثق عراها- حفظه الله- مع أخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، بمشاركة ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح. مؤكداً أن البلدين يربطهما تاريخ عريق وحاضر مشترك ومستقبل مشرق في إطار رؤية البلدين (المملكة 2030) و(الكويت 2035) لتحقيق المزيد من التعاون الاقتصادي والأمني والثقافي والرياضي والاجتماعي واستثمار مقدراتهما كافة.
وذكر الشيخ سلطان بن حثلين أن أواصر الأخوة بين المواطنين في الدولتين عميقة، تضرب بجذورها إلى عام 1891م، حينما حل الإمام عبدالرحمن الفيصل آل سعود، ونجله الملك عبدالعزيز آل سعود- رحمهما الله-، ضيوفاً على الكويت، قبيل استعادة الملك عبدالعزيز الرياض عام 1902م، متجاوزة في مفاهيمها أبعاد العلاقات الدولية بين جارتين جمعتهما جغرافية المكان إلى مفاهيم الأخوة، ووشائج القربى، والمصير المشترك تجاه القضايا التي تهم البلدين خاصة، والمنطقة على وجه العموم.
وأشار ابن حثلين إلى أن العلاقات الوثيقة التي جمعت الإمام عبدالرحمن الفيصل، بأخيه الشيخ مبارك الصباح الملقب بمبارك الكبير- رحمهما الله-، انعكست على العلاقات السعودية الكويتية فزادتها قوة وألقا، خاصة بعد توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله-، الذي سار على نهج والده في تعزيز علاقات الأخوة مع الكويت، وسعى الملك عبدالعزيز إلى تطوير هذه العلاقات وتوطيدها سياسياً، واقتصادياً، وثقافياً، مما جعلها علاقات متميزة أخذت صوراً شتى من التعاون والتضامن والتعاضد.
واستطرد ابن حثلين: وفي الوقت الذي كان يؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود قيام الدولة السعودية في ظل الظروف الصعبة التي كان يمر بها في ذلك الوقت، حرص- رحمه الله- على توثيق عرى الأخوة والمودة مع دول الجوار، ومنها الكويت التي زارها عدة مرات. واستمر على هذا النهج أبناؤه الملوك: سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله- رحمهم الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- الذي لم يدخر وسعا ولم يأل جهدا في تطوير العلاقات السعودية الكويتية بالتعاون مع أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
مضيفاً:وهنا نتذكر الملك فهد بن عبدالعزيز وموقفه الباسل في تحرير الكويت، وكلماته التي سجلها التاريخ بحروف من نور، وجسدت عمق العلاقات الثنائية المتميزة بين الشعبين الشقيقين، إذ قال- رحمه الله- كلمته الشهيرة: (إما أن تعود الكويت، أو تروح السعودية معها). وذلك في أول لقاء له مع أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح- رحمهما الله- عقب تحرير الكويت عام 1991م، من الاحتلال العراقي، وقتها عبّر الزعيمان عن فرحتهما بالتحرير وتبادلا عبارات الشكر ومشاعر الفخر والاعتزاز.
واستمرارًا لوحدة المواقف التي تجمع البلدين الشقيقين، أعربت دولة الكويت في أكتوبر 2021، عن إدانتها واستنكارها محاولات ميليشيا الحوثي تهديد أمن المملكة عبر استهداف أراضيها بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية.
وفي ختام تصريحه توجه الشيخ سلطان بن سلمان بن حثلين بالدعاء إلى الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والشعب السعودي الشقيق، وأن يديم على الجميع نعمة الأمن والأمان.