احمد العجلان
في كل حضور لسمو سيدي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله يزيد من مساحة الحب والإعجاب به، فقد عشنا نحن معشر الرياضيين ليلة رياضية فاخرة راقية بلقاء سموه الكريم مع لاعبي المنتخب السعودي، لم يكن اللقاء متكلفاً أو صعباً لقد كان لقاء قائد بسيط ومباشر مع مواطنين لهم مهمة رياضية عالمية مقبلة، لم تكن الرسالة فقط في الكلمات البسيطة التي قالها سموه والتي لامست بدون شك المرحلة الحالية قبل انطلاق المونديال بأسابيع قليلة، بل كانت هناك رسائل كثيرة في هذا اللقاء الذي لم يكن في ديوان كبير وفاخر بل في مجلس بسيط جداً ومساحته تتسع فقط لمن حضروا الجلسة, فقد كان سموه قريباً جداً من اللاعبين ولم يحتج سموه لمكبر الصوت ليصل صوته بل كان اللاعبون قريبين جداً ولاقط الصوت فقط كان للاستخدام الإعلامي,ص واستمعوا لرسائل غاية في الأهمية والتأثير (نحن لا نريد الفوز ولا حتى التعادل) وزاد سموه في حديثه الجميل (استمتعوا والعبوا لعبكم) لم تكن رسالة ولي العهد فقط للاعبين، لقد وصلت هذه الرسالة للإعلام الرياضي وللجماهير بأن المنتخب غير مطالب بشيء غير اللعب بإمكاناته والاستمتاع بكرة القدم، حقيقة لقد أظهر هذا اللقاء مقدرة غير عادية من سموه الكريم على تفهم الوضع الكروي والحالة التي يعيشها الوسط الرياضي فتعامل بحكمة وحنكة وأزاح كل الضغوط عن نجوم المنتخب بل ودفع الجميع للعمل بهذا المبدأ، يأتي ذلك في ظل اهتمام كبير ومرحلة ذهبية تعيشها الرياضة بوقفة سمو ولي العهد حفظه الله الذي أزاح عن كاهل الأندية حمل الديون قبل مونديال 2018 وواصل دعمه للقطاع الرياضي باستضافات غير مسبوقة لأحداث عالمية كبيرة تعرفنا من خلالها على نجوم كبار مثل الملاكم العالمي جاشوا وزملائه، وكذلك تعرفنا عن قرب على رياضة الفورمولا 1 وكذلك استضافة كأس العالم للأندية لكرة اليد وغيرها من الاستضافات.
الأمر لا يتوقف هنا فقد كان لسموه رؤية عالمية ومن زاوية هامة عندما اشترت الدولة ممثلة بصندوق الاستثمارات العامة نادي نيوكاسل الإنجليزي لنضع لنا قدماً في منافسة رياضية عريقة تتمثل في الدوري الإنجليزي، ما قام به سمو ولي العهد وحديثه حفظه الله كان بمثابة خارطة طريق للعمل خلال هذه المرحلة مع المنتخب السعودي وقبل مواجهة ميسي ورفاقه والآخرين .. نحن حالياً نريد أن نستمتع بالمونديال ونترقب بشغف ظهور الأخضر في كأس العالم دون أن نطلب من نجوم الأخضر غير الاستمتاع بكرة القدم.