ليس موسم الرياض مهرجاناً ترفيهياً عالمياً فقط بل هو صرح ثقافي (ملتقى للحضارات الثقافية العربية والعالمية، وصرح ثقافي بين الحاضر والماضي.
عند زيارتك للبوليفارد تشعر وأنت تتجول فيه كأنك تستحضر الفن المصري القديم عندما ترى صورة أم كلثوم وفرقتها الموسيقية وصوتها يَشدو بأغنية أنت عمري ثم ترى صورة عبد الحليم حافظ وتتذكر ذاك الجيل الذي يذكرك بتراب مصر، ونيلها وساحاتها الخضراء الجيل الذي أثرى الثقافة المصرية والعربية.
ثم تتجول ويلفت نظرك لوحة درب الزلق للأستاذ العملاق عبد الحسين عبد الرضا ترى دباب حسينوه وأم عليوي (عبد العزيز النمش) وثنائيات عبد الحسين وسعاد وخالد النفيسي وسعد الفرج، وحياة الفهد، ومريم الصالح، ومريم الغضبان جيل عاشرناهم في طفولتنا واستمتعنا بأعمالهم التي لازلنا نذكرها ولا زالت باقية في قلوبنا قبل أذهاننا.
ثم ترى صورة عبادي وكأنك تسمع رنات وترانيم العود وتعود للماضي للطفولة فبصوته بحر جدة ونسمات بحرها العليل.
عندما ترى مسرح محمد عبده، وأبو بكرسالم تذكرنا بأيام عاصرناها وعشناها مليئة بالطرب والثقافة، والمهرجانات والملاحم السعودية التي تغنى بها الفنانون طلال مداح، ومحمد عبده (أوبريت مولد أمة، أوبريت التوحيد، أوبريت الله البادي وأوبريت أرض الرسالات).
حركة ثقافية مزدهرة لجميع الفنون في المملكة فكل خطوة بموسم الرياض ترجعك للزمن الماضي الجميل والحاضر الأجمل بإذن الله التي لانستطيع حصرها في هذا المقال.
فشكراً لمعالي المستشار تركي آل الشيخ ومن ساعده على تحقيق هذا الإنجاز .
** **
- سارة عبدالله الزامل