«الجزيرة» - الاقتصاد:
تطرقت مبادرة مستقبل الاستثمار ضمن فعالياتها أمس الأول لموضوع الاقتصاد العالمي، وكيف تعمل الثروة السيادية على إعادة ترتيب العالم، وتأثيرات الاقتصاد العالمي التي نتجت عن تحوّل صناديق الثروة السيادية إلى المستثمرين الكبار الجدد، والطرق التي تعمل عليها الأسواق الناشئة في جذب التمويل. جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان «الثروة السيادية تحكم العالم»، شارك فيها معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم, والرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات البحرين القابضة خالد الرميحي، والرئيس التنفيذي لشركة Bpifrance نيكولاس دوفورك، ومؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة Moelis الجزيرة Company كين مويليس، ورئيسة صندوق الامتثال والحوكمة للاستثمار العام (PIF) رانيا نشار، ورئيس Morgan Stanley International، Morgan Stanley فرانك بيتيتاس، والرئيس التنفيذي لبنك ستاندر تشارترد بيل وينترز.
وأوضح الأستاذ الإبراهيم أن النمو في المملكة قفز إلى 3.2 % من إجمالي الناتج المحلي، متوقعًا نموًّا يعادل 7.4 % إلى 8 %, مستعرضًا تقدير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الذي توقع نموًّا بنسبة 9 %. وبيّن أن نسبة إجمالي الناتج المحلي غير النفطي في المملكة حقق نموًّا بنسبة 6,1 % وهو أعلى مما كان عليه في 11 عامًا، وأقل من الطموح والهدف اللذين نطمح إليهما, مشيرًا إلى انخفاض معدلات البطالة خاصة بالنساء.
وأشار الإبراهيم إلى أن صندوق الاسثتمارات العامة يستثمر أكثر من 20 % خلال السنوات الأخيرة في مجالات التقنية المتجددة, والشركات الناشئة. ويركز الصندوق على الكثير من الاستثمارات, ويلعب دورًا مهمًّا من خلال تركيزه على الفرص الاقتصادية, والمسؤولية الاجتماعية. وقال معالي وزير الاقتصاد والتخطيط: «لدينا 4 قطاعات جديدة الترفيه, والسياحة, والثقافة, والرياضة, طُوِّرت منذ الصفر ولم تكن موجودة قبل 7 سنوات, واستثمر فيها صندوق الاستثمارات العامة, ويجب التركيز على المدى الطويل، ويجب أن يكون لدينا القدرة على أن نتبنى آفاقًا طويلة المدى ونستقطب مستثمرين أكثر في استثمارات مختلفة, وهذا ليس من شأن مساعدة التنمية فقط، بل لمساعدة العالم بشكل كبير لحل العديد من المشكلات وإتاحة الكثير من الفرص الاستثمارية».
وتحدث المشاركون عن التأثيرات على الاقتصاد العالمي التي نتجت عن تحول صناديق الثروة السيادية إلى المستثمرين الكبار الجدد, إضافةً إلى الطرق التي تمكن الأسواق الناشئة أن تجتذب التمويل بشكل أفضل من الصناديق السيادية. وأشاروا إلى أن هناك ميولًا دوليًّا في البداية باتجاه لقاحات فيروس كورونا كوفيد-19, حتى انتقل إلى التقنية والمعادن والأمن الغذائي والأمن المالي, إلى جانب التحديات التي تواجهها الأسواق الناشئة والشركات التي تعتمد على الدَّين، لافتين النظر إلى أن جائحة كورونا أضرت بسلاسل الإمداد، الأمر الذي أثر على الأسواق المالية, والأسواق الناشئة بشكل خاص.