عثمان أبوبكر مالي
لن يجد لاعبو المنتخب السعودي الأول لكرة القدم (دعما) لهم وتحفيزا لمشوارهم في الاستحقاق الدولي القادم، كأس العالم لكرة القدم 2022 في الدوحة؛ أكثر أو حتى مثل ما فعله معهم أمير الشباب، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد -حفظه الله- في لقائه التاريخي بإخوانه اللاعبين في قصره العامر مساء الأحد الماضي.
الأمير الملهم بلقائه التاريخي مع نجوم الأخضر السعودي قبل المونديال، رفع عنهم الضغوط التي يمكن أن تحصل لهم وما يمكن أن يتعرضوا له قبل وأثناء وبعد المشاركة في مباريات الدوحة، ولن يجد الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة ياسر المسحل، ولا مدرب المنتخب السيد هيرفي ريناد، بل لن تجد وزارة الرياضة بكل ما فيها من كوادر وخبراء ومستشارين وخبرات أفضل من (التهيئة) النفسية والذهنية التي صبها سمو ولي العهد في أعضاء (البعثة السعودية) عند استقباله التاريخي لها مساء الأحد الماضي، والكلمات القلبية التي خرجت منه بعفوية القائد المحفز لتنزل (صبا صبا) في قلوب المجموعة جميعا، لاعبين وجهازا فنيا وإداريين، بل وحتى قلوب جماهير الأخضر التي تتهيأ لمرافقته في مدرجات المونديال لتشجعه والكل يرفع بعد كلمة سموه الكريم شعار المشارك الخالد في المونديال.
من المسلم بعد الآن أن لاعبي الأخضر سيكونون مرتاحين جدا وسيلعبون مبارياتهم في المجموعة (ليستمتعوا) بها كما أمرهم الأمير، غير آبهين بالنتيجة فوزا او تعادلا أو خسارة، وإنما سيلعبون وسيكون (أداؤهمَ للفرجة) يجسدون من خلاله (لعبهم المريح المؤدي الى قادم أفضل) من غير ضغط او تأثير، ولا يعني ذلك عدم الرغبة أو البحث عن النتيجة الإيجابية وتحقيق أكبر مفاجآت المونديال بتعادل أو حتى فوز(مختطف) ولم لا.
بيض الله وجه القيادة الحكيمة التي رفعت الحرج عن اللاعبين (وهذه فرصتهم) وهم يؤدون المباريات تحت راية الأخضر الخفاق ويجسدون شعار(تميمة) المشاركة في البطولة خلال المباريات الثلاث من غير تردد أو خوف أو ضغط.. فيا رجال الأخضر (قدااااام)!
كلام مشفر
«مجموعة تضم منتخبات الأرجنتين والمكسيك وبولندا هي بالتأكيد مجموعة قوية ونارية لأي فريق يقوده حظه ليكون بينها، فكيف إذا كان هذا المنتخب يأتي بكل المقاييس والتصنيفات رابعا في الترتيب، على نحو ما عليه الأخضر السعودي؟!
«أكيد أن ذلك لا يعني (رمي المنديل) فالتحفيز الكبير المسبوق بالدعوات الصادقة يصنعان بحول الله وقوته ما يمكن أن يكون قبل الانطلاقة (من المستحيلات) لكن لا مستحيل مع الرغبة والإرادة والروح، و.. يا شباب.. قدام.
«الوصول السادس للمنتخب السعودي الى مونديال كأس العالم، والتأهل الثاني مباشرة بعد مونديال روسيا، هذا الوصول هو ما قاله ملهم الرؤية (وصول إلزامي معتاد) ومنتظر أن يسجل في كل مونديال بإذن الله تعالى، ثم بالتطور الكبير الذي تشهده الكرة السعودية بفضل ما يصرف عليها من مبالغ ضخمة في السنوات الأخيرة، مما يجعل الاستمرارية وتكرار الوصول أمرا عاديا جدا، حتى وهو (المقياس) لنجاح أي اتحاد (قادم) وبرامجه وأجهزة منتخبه الإدارية والفنية.
«ذكريات كثيرة وجميلة استرجعتها لسنوات طويلة من مشوار حافل مع الإعلام الرياضي والإعلام الحكومي، وبشكل خاص في بلاط (صاحبة الجلالة الصحافة) مساء يوم الجمعة الماضي في حفل التكريم الخاص الذي أقامته لي مجموعة (بصمة اتحادي) وهي مجموعة الوفاء في النادي التاريخي العريق.
«رغم كل ما تعيشه أطراف اتحادية عدة ومن سنوات، ظلت (بصمة اتحادي) مختلفة تماما وبعيدة جدا عن كل ما يدور ويحدث للنادي وبين أطيافه وطبقاته المختلفة، ليس فيه من اسمه نصيب، شعارهم الذي يرفعونه وتعاملهم الذي يقدمونه وتكريمهم الذي يكررونه وروحهم التي يكرسونها هو (الاتحاد فقط في كل شيء) دون النظر إلى مرحلة أووقت أو تصنيف أو أسماء وإنما هو أمر واحد لا يتغير، الاتحاد واحد لكل من انتمى إليه وينتمي إليه ولا يقبل القسمة على اثنين.
«تحية من القلب ومن وجدان كل اتحادي مخلص، لهذه المجموعة النقية المتحدة والنادرة، ولكل ما تقوم به من وفاء، والأهم من كل ذلك ما تحفظه من (توثيق) دقيق لمسيرة النادي ورجالاته، ومن عمل فيه ومن خدمه بصمت ومن غير منة، ومن توفيق الله لهم أن (خلد) مشروعهم التاريخي الفريد، والذي توسع في ما يقوم به، وتوسعت فكرته لتصبح على مستوى الوطن من خلال (بصمة رياضي).