«الجزيرة» - عبدالعزيز الهدلق:
حُظِيَ لاعبو منتخبنا الوطني باستقبال كريم من لدن سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بمناسبة تأهل المنتخب لنهائيات كأس العالم وقرب مشاركته في هذه التظاهرة الكروية العالمية.
ووجّه سموه الكريم كلمة ضافية للاعبين شجعهم خلالها على حسن تمثيل الوطن، وحفزهم لتقديم أفضل مالديهم من إمكانيات وعطاءات لخدمة منتخب بلادهم, وكانت مضامين الكلمة عميقة، والمتمعن في معانيها يدرك أنها ليست رسالة للاعبين فقط, ولكن لكل المواطنين والرياضيين في المملكة العربية السعودية, ومنهم الإعلاميون الرياضيون الذين أشبع بعضهم المنتخب واللاعبين هجوماً وزايدوا بالفهم والمعرفة والوطنية على اتحاد الكرة وإدارة ومدرب المنتخب, وجعلوا اللاعبين تحت ضغط شديد بنقدهم غير الهادف.
لقد كان استقبال سمو ولي العهد للاعبي المنتخب بمثابة إعلان تأييد وثقة من سموه تجاه لاعبي المنتخب ولاختيارات المدرب، عندما قال حفظه الله للاعبين وبصريح العبارة : لا نريد منكم فوزاً فنحن نعرف قوة مجموعتكم، العبوا بإمكانياتكم للمتعة وبلا ضغوط.
وقد هنّأ سموه اللاعبين في بداية الاستقبال على التأهل للمونديال، وذكر أن وصول كأس العالم أصبح شيئاً ملازماً لمنتخبنا الوطني, حيث قال سموه: مبروك التأهل ودائماً الوزارة والاتحاد يقومون بجهد لضمان التأهل وهذا أصبح شيئاً لازماً بالنسبة لنا في المملكة ولمنتخبنا, وأعرف أن مجموعتنا صعبة هذه السنة في كأس العالم, ما أحد متوقع منا حتى تعادل أو فوز, اللي بقوله لكم فقط خلوكم مرتاحين العبوا لعبكم واستمتعوا في البطولة, المجموعة صعبة فيها من أقوى فرق العالم اللي نبغاه منكم العبوا لعبكم المريح، وإن شاء الله القادم أفضل, أنا ما أبغى أي أحد يكون تحت ضغط نفسي يمكن يؤثر على أدائكم الطبيعي. موفقين ودعواتنا معكم ومتابعينكم أولاً بأول.
بعد ذلك أعطى سموه الكلمة لسمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل الذي شكر سمو ولي العهد على دعمه الكبير والسخي للرياضة والرياضيين في المملكة، وتواصل اهتمامه ورعايته، وعلى تفضله باستقبال المنتخب، وعلى كلماته الداعمة والمحفزة التي تفضل بها. وأكد سموه أن اللاعبين ذكروا له أكثر من مرة أنهم عازمون على تشريف الكرة السعودية وأنهم سيبذلون قصارى جهودهم وكامل طاقاتهم لخدمة المنتخب ورفعة اسم المملكة في المحفل الكروي العالمي.
وهذا الخطاب الواضح من القائد الملهم ينبغي أن يكون نبراساً للجميع بما في ذلك الإعلام الرياضي في كيفية التعامل مع المنتخب ومع اللاعبين, وضرورة زرع الأمل في نفوسهم، وعدم مهاجمتهم والتقليل من شأنهم، والتشكيك في قدراتهم تحت ذريعة النقد والمصلحة العليا.
وينبغي بعد أن شاهد الجميع الاستقبال الكريم من ولي العهد وسمع كلمته الضافية أن يترسم مضامينها، ويكون نقده في إطارها وعلى هداها، وأن لا يشتط، أو يتجاوز ويخلط الألوان بين ناديه المفضل ومنتخب الوطن الذي يجب أن يكون بمعزل عن صراعات الميول، ونزعات التعصب غير المنضبطة.
فهاهو القائد المحنك سمو ولي العهد يعطينا جميعاً درساً في كيفية التعامل مع منتخب الوطن، ووجوب دعمه وتحفيزه.
سلمت للمجد يا ولي العهد
سلمت للعلياء ياسيدي
مضامين عميقة لكلماتكم الضافية ورسائل متعددة، ونجزم بإذن الله أنها وصلت الجميع، وتم فهمها بالشكل الصحيح، وسيكون النقد والتعامل مع منتخب الوطن وفقاً لإطارها الواضح.