د.عبدالعزيز الجار الله
الحوار المستمر بين الوزير ووسائل الإعلام أصبح ضرورة، لأن المتغيرات في الأحداث سريعة وبعضها جذري، كما أن التحولات أصبحت متسارعة، لذا جاء الحوار الذي جمعنا مع معالي الأستاذ بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية -جاء- مثمرًا مساء يوم الأربعاء الماضي بالرياض 20 أكتوبر 2022 لشرح الإستراتيجية الوطنية للصناعة، فقد كان الإعلام والمجتمع الصناعي والاجتماعي المحلي بحاجة إليها لأسباب عدة:
- العالم يعيش أجواء حرب عالمية ثالثة بسبب المواجهات في شرقي أوروبا بين روسيا وأوكرانيا منذ فبراير 2022م.
- المخاوف والتهديدات تزداد والخشية من أن تتطور إلى حرب نووية خاصة وأن الطرفين يتحدثان علانية عن تحضيرات السلاح النووي، وتحريك بعض الآليات والقطع الخاص بهذه الحروب غير التقليدية، وعن دمار ومحو الدول والشعوب.
- عاش العالم أيامًا وأشهرًا صعبة وقاسية، حيث عرف العالم عزلة الموت وشبه توقف الملاحة والتجارة الدولية البحرية والبرية والجوية بسبب جائحة كورونا خلال فترة عامي 2020 -2021م وحظر تجول وانهيار في الاقتصاد العالمي فقدنا به أعزاء فارقوا الحياة، وإصابات في الأجهزة التنفسية خطرة، وكأن العالم يعيش الوداع الأخير، رافقه نقص في المواد الغذائية وأحيانًا انقطاعها تمامًا، وخلل في الحياة العامة بسبب توقف حركة النقل والمواصلات.
- الحرب الروسية والأوكرانية فبراير 2022 أضرت بإمدادات الأغذية القمح، وإمدادات النفط والغاز.
كان تركيز وزير الصناعة الأستاذ بندر الخريف في اللقاء مع الإعلاميين والمهتمين في مجال الصناعة على محاور رئيسة وحددها بالتالي:
- الإستراتيجية الوطنية للصناعة، التي أطلقها ولي العهد تتعدى القطاع الصناعي وستلامس كل فرد من أفراد المجتمع، وتخدم المواطن العادي الذي يهمه وجود منتجات وطنية بجودة عالية وتوفر دائم.
- هذا القطاع قدَره أن يتقاطع مع قطاعات كثيرة يخدمها ويتفاعل معها.
- القطاع الصناعي لا يمكن اعتباره قطاعًا مستقلًّا؛ إنما ممكنًا لكثير من القطاعات.
- الاستثمارات الحقيقية ستكون من القطاع الخاص المحلي والعالمي.
- الإستراتيجية تحمل خليطًا من المستهدفات، وأننا سنعتمد على بناء القدرات الوطنية الصناعية لضمان إمدادات المملكة باحتياجاتها الغذائية والصناعية والعسكرية.
- الدخول في صناعات ذات قيمة مضافة عالية من البتروكيماويات حتى الصناعات التعدينية، والدخول في صناعات المستقبل لتكون المملكة في مصاف دول العالم.
- الاستثمار في الثورة الصناعية الرابعة سيمكّن المملكة من تحقيق قفزات قوية في هذا المجال، لتسبق دولًا أخرى.
- هذه التوجهات لا تزاحم القدرات الوطنية، ولن تكون على حساب بعض المواطنين.
- سنعمل على أن تدخل صناعة الألمونيوم إلى صناعات متقدمة كالطائرات.
- قطاع تحلية المياه واعِدٌ؛ حيث إن المملكة مؤهلة لتكون في مقدمة الدول في هذا المجال.
- الإستراتيجية ستركز على القطاعات التقليدية، وتحويلها إلى صناعات تحويلية وصناعات تستفيد من موقع المملكة.