منال الحصيني
حينما تسير الحياة بخطين متوازيين تمهل...قف وفكر بعمق فثمّة شيء يسير بشكل خاطئ.
مُجمل الوقت للتفكير بما يحدث ليس باليسير ربما يتطلب الكثير من التفكير والانعزال.
هناك أمور نستميت أملاً في حدوثها لكنها لاتجري كما نريد.
لسنا بصدد الحديث عن الأقدار رغم إيماني التام عن وقوعها وربما تغيُر مجراها.
الكل منا ربما صارع رغبة لم تتحقق استنزفت من طاقته، جعلته غير قادر على التركيز عن سواها.. الوقت والأيام والسنين تجري ومازالت ندباتها تُؤلم القلب...
هنا لابد للعقل من التدخل في مايجري فهناك شيء ما يجري عكس تيار سنن الحياة.
ربما يأخذك عقلك إلى ماوراء الغيبيات ... دعه يفعل فطريق العودة سريع جداً.
سيُرهقك التفكير وتؤلمك المفارقات بين صراع القلب والعقل.
ثمّة مخرج نجاة لابد أنك أوشكت على اكتشافه،
رحلة الصراع التي مررت بها ليست بالقصيرة، حينها ستكون قد ذقت من كأس الصبر مرّه حتى بدت لك حلاوة النواميس الكونية، حينما علِقت روحك التائهة بجذورها وفق نظام رباني محكم الإعجاز.
مايهُم في الأمر هو ذلك الانتصار العقلاني الذي تغلب على مشاعر القلب حيث تلك الرحلة المنطقية التي مر بها الوجدان متخطياً مراحل الرجاء مابين مناجاة صادقة وقانون جذب أخذ محتواه من اليقين.
الآن وبعد هذا الصراع المنطقي أنت في الطريق السليم حيث الوجهة الصحيحة، فكل ما أملاه العقل في تلك الرحلة القاسية حتماً جعلت قلبك ينبض أملاً مختلفاً وكأنما ولدت من جديد.
ستجد أفكارك ليست كما هي ... وردات فعلك هي الأخرى لن تكون بتلك الحدة التي سبقت .. وربما تُغير مجرى رغبتك التي هدرت طاقتك لسنين طوال...
بل ستجدك شخصاً آخر يفكر خارج الصندوق.
فقط لأنك أرجعت الأشياء لطبيعتها، فبدت قوانين الحياة تسير وفقاً لرغباتك قد يعتريها النقص،،، لكن سيسود الرضا.
استمر بهذه الطريقة فالرغبة القادمة ستكون لك وفق مداركك الجديدة حتماً ستكون هي الأفضل.