وكالات - لندن:
تعهد ريشي سوناك في أول خطاب له بعد توليه رسمياً رئاسة الحكومة البريطانية، بإصلاح أخطاء رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس «فوراً»، لكنه أشار إلى تحديات تحتاج إلى خيارات صعبة.
وعيّن ملك بريطانيا، تشالز الثالث، زعيم حزب المحافظين الجديد ريشي سوناك، الثلاثاء، كثاني رئيس للوزراء في عهده بعد وقت قصير من قبوله استقالة ليز تراس.
وقال سوناك: أتعهد بالبدء فوراً بإصلاح أخطاء» تراس، محذراً من الخيارات «الصعبة» المقبلة. وأكمل: «أبلغت الملك قبولي التكليف برئاسة الحكومة، سأعمل على توحيد بلدنا بالأفعال لا بالكلام». وأضاف: «سأفي بوعودي وسأسعى إلى الدفاع عن حدودنا وتعزيز الاقتصاد والترفع عن الاعتبارات السياسية». وقال سوناك إنه سيواجه «الأزمة الاقتصادية العميقة بتعاطف، وسيقود حكومة تتسم بالنزاهة والمهنية والمساءلة».
ويتعين على سوناك، 42 عاما وهو أصغر زعيم بريطاني، وهذه المرة الأولى التي يسمّي فيها الملك تشارلز الثالث رئيساً للحكومة. فقد سُميت رئيسة الحكومة المستقيلة ليز تراس من قبل الملكة إليزابيث الثانية في السادس من سبتمبر (أيلول) في قصر بلمورال الأسكتلندي، ثمّ توفّيت بعد ذلك بيومين.
وبذلك، يدخل سوناك، ، التاريخ كأول شخص غير أبيض يدير حكومة المملكة المتحدة. وهو حفيد مهاجرين من أصول هندية ومصرفي سابق ثري، سلك الطريق المعتاد للنخبة البريطانية. وبعد فوزه داخل حزب المحافظين (الاثنين)، وعد سوناك بـ«الاستقرار والوحدة».
وقال إنّ «جمع الحزب والبلاد سيكون أولويتي القصوى»، وإذ أكد أنّ «المملكة المتحدة دولة عظيمة»، لفت إلى «أننا نواجه تحدياً اقتصادياً عماني منذ أكثر من 200 عام، دعم اقتصاد ينزلق نحو الركود، بينما يحاول أيضا توحيد حزب محبط ومنقسم يتخلف عن المعارضة في استطلاعات الرأي.