عبد العزيز الهدلق
حظي الأستاذ ياسر المسحل بتأييد واسع من الأندية السعودية لرئاسة اتحاد الكرة لفترة قادمة بعد قرب انتهاء فترته الحالية. وهذا التأييد من الأندية يوافقه تأييد مماثل من مختلف شرائح الوسط الرياضي من جماهير وإعلام وغيرهم.
وما يميز عمل هذا الاتحاد الذي يرأسه المسحل أنه الأقل في الأخطاء، والأكثر حرصاً على النجاح بالمشاركة مع كل الأطراف بعيداً عن الخضوع لطرف، أو استجابة لضغط من هنا أو هناك. ولعلنا نتذكر حادثة شهيرة تعتبر علامة تاريخية سيئة في مسيرة اتحاد الكرة عندما صرح رئيس أحد الأندية مهدداً رئيس سابق للاتحاد بقوله (على ... أن يعرف من الذي أتى به)! ونعلم جميعاً مسار المسابقات واتجاهها بعد هذا التصريح. وتلك مرحلة انقضت وتم تجاوزها، بكل تفاصيلها ومن المستحيل أن تعود في ظل وجود اتحاد قوي ومستقل، يحظى بدعم قوي من سمو رئيس اللجنة الأولمبية ووزير الرياضة، ويخضع لحوكمة ورقابة شديدة من جمعية عمومية وغيرها. وإذا كان لي من كلمة في هذا المجال للأستاذ ياسر المسحل وهو على أبواب مرحلة رئاسية جديدة فهي ضرورة العمل على تطوير لوائح اللجان، التي يتعارض بعضها مع بعض. وكأن هذه اللجان لا تقع تحت مظلة منظومة واحدة. وكذلك عدم وضوح بعض بنود اللوائح مما يجعلها قابلة لتعدد التفسيرات. إضافة إلى أن تشكيل هذه اللجان لا يخضع لآلية تتسم بالشفافية! فمثلاً غرفة فض المنازعات رأينا كيف استقال الرئيس ونائبه فجأة واتجها للعمل بإدارة النادي الأهلي! وهذا يؤكد أن التعيينات والترشيحات غير مدروسة ولا تتسم بالتنوع في الكفاءات. وهذا ينطبق على لجان الاحتراف والانضباط وغيرها.
وللأمانة فالعمل في اتحاد الكرة تطور كثيراً في المسابقات والمنتخبات وفي الأمانة العامة. ولكن تبقى اللجان علتها أزلية خصوصاً تلك التي ارتبطت بلون معين في رئاستها! وكأنه قد كتب على هذه اللجنة أن يكون لها لون ثابت منذ تشكيلها مع بداية تطبيق نظام الاحتراف. ولا يمكن أن يحدث تنوع وتعدد وتغير في رئاسة هذه اللجنة رغم تغير الأسماء!
كما أطلب من المسحل بهذه المناسبة بضرورة إيقاف دائرة التحكيم عن تقديم شرح لأخطاء الحكام في المباريات، لأن الغالبية باتت تشعر أن هذه الإيضاحات موجهة لقطب معين ومحدد في محاولة لإرضائه، لذلك هي غير مقنعة لميولها الواضح الفاضح، لذلك احتراماً لبقية أندية الدوري يجب إيقاف هذا الظهور .
زوايا..
** لماذا يشعر مدرب المنتخب واللاعبون بأنهم مستهدفون؟! للأسف بسبب إعلام غير مسؤول وأشخاص وجدوا أنفسهم فجأة على طاولة النقد بعد أن كانوا بالأمس يجلسون بين الجماهير في مدرجات الملاعب بثياب النوم!
** إدارة الهلال عليها واجب التواصل مع الإدارة المسؤولة في وزارة الرياضة لإيجاد حلول للمشاكل والعقبات التي تواجهها الجماهير في إستاد الأمير فيصل بن فهد ومن أهمها مواقف السيارات البعيدة والتحويلات الكثيرة في محيط الملعب التي تتسبب في أحجام الجماهير عن الحضور. يجب أن تساعد إدارة الهلال مع وزارة الرياضة لرفع العقبات وإزالة المعوقات التي تمنع الجماهير من الحضور.
** مشاركة سبعة لاعبين أجانب في كل فريق هذا الموسم قلَّصت فرص اللاعبين السعوديين في كل فريق إلى أربعة لاعبين فقط! ولهذا السبب اضطر مدرب المنتخب لإقامة معسكر طويل قبل كأس العالم لأن غالبية اللاعبين المختارين يجلسون على مقاعد البدلاء في فرقهم وبالتالي يحتاجون إلى فترة زمنية لرفع معدلاتهم اللياقية، واستعادة حساسيتهم مع الكرة بتكثيف المباريات التجريبية. والقادم أمام مدرب المنتخب أصعب برفع عدد اللاعبين الأجانب إلى ثمانية في كل فريق، حيث ستتقلَّص أمامه فرص الاختيار.
** 8 ديسمبر القادم سيكون موعد المواجهة الكبرى بين الهلال ونيوكاسل الإنجليزي ضمن سلسلة المواجهات التي يخوضها كبير آسيا مع الأندية العربية والأوربية التي تأتي بطلب من تلك الأندية أو من جهات منظمة تسعى لأن يكون الزعيم حاضراً قط فعالياتها لتحظى بالزخم الجماهيري والإعلامي المنشود.