في سنوات قليلة صنعت الفرق فهناك مشاريع تُعلن، ومبادرات تُطلق، وتشريعات تُسن، وأنظمة تُشرع، وأفكار تُضيء، وفرصٌ تُخلق..
تولى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولاية العهد فصنع حراكاً في كل جوانب الحياة. حِراك مستمر على كافة الأصعدة، المحلية بمجالاتها الاجتماعية، والاقتصادية، والرياضية، وفي المجالات الدولية عبر المبادرات التي تبنتها المملكة والتي منها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، واقتصاد الداير الكربون للوصول إلى الحياد الصفري في 2060م من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون والتي تسهم بإضافة قيمة نوعية لجهود المملكة في قيادة دول العالم لبناء الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، وفي الإغاثة الإنسانية عبر الجهود المميزة التي يقوم بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في العديد من الدول.
حينما نشاهد تفاعل المجتمع بشتى أطيافه من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب بذكرى بيعة ولي العهد ندرك كثيراً حجم شعبية هذا القائد الفذ بين شعبه، ومدى التفاؤل الذي يعانق السماء بالمشاريع التنموية التي بدأنا نقطف ثمارها منذ إعلان الرؤية وحتى الآن، عبر العديد من المشاريع النوعية التي تستثمر بالعنصر البشري في المقام الأول، ونقل التقنية الحديثة بمجالاتها المختلفة، وهذا ما سينعكس بالناحية الإيجابية على الناتج المحلي خلال الفترة المقبلة.
القطاع الثالث .. هو الآخر كان له نصيب من هذا التطور النوعي في المشاريع الخلاقة، شاهدنا منصة إحسان والمنصات الأخرى التي ساهمت في حوكمة التبرعات، وسهولة وصولها للمحتاجين، إضافة إلى إطلاق المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي الذي يحمل على عاتقه تطوير القطاع، وقد لمسنا منه أعمالاً مميزة منذ إطلاقه ونحن متفائلون بهذه النقلة النوعية.
** **
* الرئيس التنفيذي لجمعية دعم الأوقاف