رشيد بن عبدالرحمن الرشيد
المكنة الإعلامية بجميع أطيافها جزء من حياتنا، وأشبه بوجبة يومية، لكن من يقف خلف الكواليس هم قدرات بشرية ربما سعوا لإسعادنا من خلال حروفهم وأثيرهم وبرامجهم ليقدموا مادة إعلامية متميزة ترتقي بذوق المتابع والمشاهد والقارئ، وفي العرس الإعلامي بدبي (جوائز الإعلام العربي) تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كرّم الشيخ أحمد آل مكتوم الفائزين بهذا الماراثون الإعلامي.. ونال الأستاذ خالد بن حمد المالك جائزة شخصية العام الإعلامية.
هنيئاً لأبي بشار هذه الجائزة الشرفية التي لم تخطئ طريقها، واستقرت لدى شخصية إعلامية متميزة عمرها الإعلامي يربو على خمسة عقود (سنينها سمان) بصداقة قلم الإبداع والعطاء المتميز والفكر النيّر، فهذه الشخصية ليست شخصية إعلامية وحسب لكنها مدرسة (صحفية) أخرجت أجيالاً متعاقبة من الصحيفة الجزيرة (الأم) إلى منابر ومواقع إعلامية أخرى.
وكان نعم الموجه والزميل، بل استقطب إلى (جزيرته) عشرات الأقلام من كتاب الزوايا وكان إعلامياً يلبس عباءة الإداري من خلال رئاسته للتحرير، فـ»الجزيرة» التي كسبت الوهج الإعلامي تقرأ في سيرتها بصمة أبي بشار حتى كأن بينهما (متلازمة) ممتعة ومشوِّقة.
نبارك للأستاذ خالد هذا التكريم المستحق والموفّق، ولا يزال يحمل في جعبته بقية من حكاية الإبداع والتميز.. متعه الله بالصحة والعافية.
أما الهمسة الأخيرة من مشاعري فإني أقول شكراً أبا بشار فأنت مهدت لنا الطريق وفسحت لحروفنا المتواضعة لتزاحم (الكبار)، وكنت و(الزملاء خلف الكواليس) من أتاح لنا الفرصة لنعبر بما يناسب للنشر، فهنيئاً لنا بكم، ودامت أفراحكم ومناسباتكم السعيدة.