عادل علي جودة
ليس غريبًا أن تُمنح جائزة «شخصية العام الإعلامية» لرجل أشم بحجم «خالد المالك»؛ وحينما أقول: «خالد المالك»؛ إنما أعني المهنية في أصدق معالمها، والعطاء في أوج سخائه، والشفافية في أنقى معانيها، والمسؤولية في عمق جديتها.
«خالد المالك» الذي مُنح جائزة «شخصية العام الإعلامية»؛ هو الرئيس الأول والرئيس الحالي لتحرير واجهة إعلامية تعد قبلة تتجه إليها الأقلام وتشرئب صوبها الأبصار؛ إنها «صحيفة الجزيرة» التي سخّر لها فكره، وقلمه، وشبابه، فكان لها ما حققته من إنجازات يشار إليها بعين الانبهار، وبكل ما أحدثته من تأثير حقيقي في إطار التطور المعرفي على امتداد الوطن.
«خالد المالك» الذي نال جائزة «شخصية العام الإعلامية»؛ هو سيد ميادين الفكر ومنصات الثقافة على الصعيد الإعلامي داخل المملكة العربية السعودية وخارجها في كل الاتجاهات.
«خالد المالك» الذي استحق جائزة «شخصية العام الإعلامية»؛ هو صاحب اللسان العربي المبين، والبيان النقي البليغ، وكلمة الحق في مختلف القضايا التي تمس الفرد والمجتمع، وهو القامة التي لا تأخذها في الحق لومة لائم.
«خالد المالك»؛ «شخصية العام الإعلامية»، هو الذي فتح ذراعيه - على اتساعهما، للعقول الواعدة، والنفوس النقية، والأقلام اللافتة، وإنه والله لشرف لي عظيم إذ كنت أحد أولئك الذين احتضنهم «خالد المالك» وقدم لهم التوجيه والإرشاد بسخاء همّه الصادق في إطار الفكر والمعرفة، وفتح لهم أبواب صحيفته؛ وهي الصحيفة الكبيرة لا أقول فقط على الصعيد الإقليمي، وقد حظي حرفي المتواضع بمساحات متنوعة على امتداد ما يقارب العشرين عامًا دون انقطاع، وقد تُوِّجت حصيلة هذا الاحتضان أن أصدرت سلسلة ممتدة تحت عنوان «ومضات وجد»، أصدرت منها حتى اللحظة ستة أجزاء بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بهمة هذه القامة الماجدة في احتضان ذوي الفكر والقلم ومنحهم الفرصة ليضعوا أقدامهم على درجات سلم الوفاء للحرف.
إنه «خالد المالك» وكفى، ولا يفوتني هنا أن أوثق التحية مجللة بالتقدير والاحترام لجائزة الإعلام العربي، وللقائمين عليها، ولسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم؛ رئيس مجلس دبي للإعلام، الذي كرم أستاذنا الكبير «خالد المالك»، بجائزة «شخصية العام الإعلامية» تقديرًا لمسيرته المهنية، ولما قدمه من إسهامات جليلة في دعم مسيرة الصحافة السعودية من خلال رئاسته لتحرير «صحيفة الجزيرة» على امتداد خمسة عقود، ومن خلال رئاسته لـ «هيئة الصحفيين السعوديين»، ورئاسته لـ«اتحاد الصحافة الخليجية».
وإني لأهتف بكل جوارحي؛ مبارك لك أبا بشار، مبارك لك بالجائزة، ومبارك لصحيفة الجزيرة بك، ومبارك لنا بك أستاذًا يُتوج بهذا التكريم الشامخ، ووالله إنني إذ أبارك لك بالجائزة لأجد هاتفًا داخلي يبارك للجائزة وهي ترفرف باسمك عاليًا في فضاء الإنجاز.
** **
- عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين