شهد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، جراحة طارئة لاستئصال ورم ليفي ضخم، تسبب في معاناة مريضة بالعقد الثالث (غير متزوجة) لمدة 4 سنوات، محدثاً لها تضخمًا بالبطن ونزيفاً حاداً مستمراً. ذكرت ذلك الدكتورة إنصاف أحمد استشارية النساء والولادة الحاصلة على الزمالة البريطانية رئيسة الفريق الطبي المعالج. والتي أضافت بأنه فور وصول المريضة لعيادات النساء والولادة بالمستشفى، وإخضاعها للفحص السريري تبيَّن تعرضها لنوبات من الألم الشديد، وبإجراء الفحوصات المخبرية والموجات الصوتية (Ultra Sound)، تم اكتشاف ورم وتحديد موقعه وأبعاده بدقة عالية، بطول 23 x20 سم، ممتد من الحوض حتى الحجاب الحاجز بالبطن، كما تبين تعرض المريضة للأنيميا نتيجة الانخفاض الشديد في نسبة الهيموجلوبين بالدم.
وأشارت د. إنصاف بأنه تم إعطاء المريضة وحدتين من الدم لتعويض النسب التي فقدتها سابقاً نتيجة النزيف المستمر، وبعد دراسة التاريخ المرضي ونتائج الفحوصات كافة، تم اتخاذ قرار سرعة التدخل الجراحي للحد من النزيف.
وأفادت د. إنصاف بأن العملية استغرقت قرابة الساعتين تحت التخدير العام، وتم فيها استئصال كامل الورم الليفي، عن طريق فتح البطن مع إعادة هيكلة الرحم وإرجاعه إلى حالته الطبيعية مع إعطائها 4 وحدات من الدم أثناء العملية.
وأكدت د. إنصاف أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح التام -ولله الحمد- من دون أية مضاعفات، وبعد الكشف المخبري على نوع الورم المستأصل اتضح أنه حميد. وقد لاقت المريضة رعاية طبية فائقة لمدة 3 أيام، خرجت بعدها للمنزل، وقد انتهت لديها كل الأعراض السابق ذكرها وعاد حجم البطن لوضعه الطبيعي وتوقف لديها النزيف -ولله الحمد.
الجدير بالذكر أن مستشفى د.سليمان الحبيب بالقصيم حقق العديد من الإنجازات وحصل على شهادات عدة محلية ودولية منها اعتماد المؤسسة الأمريكية SRC، وكذلك اعتماد اللجنة الدولية المشتركة لجودة منشآت الرعاية الصحية JCI ، واعتماد الجمعية الأمريكية لعلم الأمراض CAP، وهو أعلى معيار عالمي في مجال المختبرات وبنوك الدم، وجائزة HIMSS للملف الإلكتروني وتقنيات الأشعة التداخلية والعناية الحرجة عن بعد.