سليمان الجعيلان
بدأت وتبلورت فكرة ملتقى لاعبي الهلال القدماء منذ عام 2011 باجتهادات فردية ومبادرات شخصية من بعض لاعبي الهلال السابقين حتى أخذ الصفة الرسمية في (02 سبتمبر 2015) عندما استضافت إدارة الهلال ملتقى لاعبي الهلال القدامى داخل مقر نادي الهلال وبدأت إدارة الهلال إجراءات استخراج بطاقات عضوية دائمة للاعبي نادي الهلال السابقين ليس هذا فحسب، بل وأقرت والتزمت إدارة نادي الهلال بجميع تكاليف ملتقى لاعبي الهلال القدامى خارج مقر النادي والذي أصبح ملتقى دورياً يُقام كل شهر منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا دون انقطاع، بل وصار حلقة صلة وتواصل مستمرة بين ممثلين عن إدارة النادي وبين اللاعبين السابقين يتبادلون فيه التهاني بعد تحقيق البطولات ويتشاركون فيه بتقييم وتقويم وضع الهلال عند حصول الإخفاقات في مبادرة وأولوية هلالية تؤكد مدى عناية ورعاية إدارات الهلال المتعاقبة لأدق التفاصيل في توثيق وتمتين العلاقة مع اللاعبين ليس الحاليين فقط، بل والسابقين الذين يحضرون ويلتقون في هذا الملتقى الشهري الذي يجمع أجيال الهلال المختلفة والمتعاقبة ويستعيدون فيه الذكريات الجميلة والأجواء الحميمية التي قضوها وعاشوها في خدمة الهلال ويتذكرون مساهمتهم في انتصاراته وبطولاته حتى تربع على عرش زعامة البطولات محلياً وقارياً!.. وكما يحُسب لملتقى لاعبي الهلال القدامى هذه الاستمرارية طوال السنوات الماضية وأنه عنوان للوفاء فقد أصبح في نفس الوقت نبراساً للعطاء عندما قدمت إدارة نادي الهلال في أحد اللقاءات الشهرية وبالتعاون مع إحدى الشركات الطبية المتخصصة كشفاً مجانياً للاعبي الهلال السابقين ونظارات طبية مجانية لهم كما قدمت هدايا عينية للاعبي الهلال السابقين وخصومات لعائلاتهم وهو ما يعكس ويترجم هذا التلاحم والتناغم بين الهلاليين سواءً إداريين أو لاعبين وحتى جماهير وهو ما يبرر ويفسر ما تحدث به لاعب الهلال السابق ناصر الشمراني لبرنامج مع عزيز على قنوات SSC في (15 أكتوبر 2022) عندما قال (ما صرت هلالي إلا بعد ما حضرت للهلال لأن الهلاليين يخلونك تحبه غصب) انتهى حديث ناصر الذي يكشف لماذا الهلال مختلف عن البقية كما قال الشمراني الذي لعب لأندية الوحدة والشباب والاتحاد والهلال وامتدح فقط معاملة والتعامل الهلال والهلاليين فقط!.. وعلى كل حال من ضمن أهداف ومهام مؤسسة نادي الهلال الخيرية والتي أعلنت إدارة الهلال عن إنشائها في (09 يوليو 202) هو متابعة ورعاية ملتقى لاعبي الهلال القدامى لضمان استمراريته وليصبح نادي الهلال هو أول ناد في المملكة يولي لاعبه السابقين اهتماماً وعناية بعمل مؤسسي وطريقة منظمة ورسمية استطاع من خلالها الهلال أن يقدم نفسه وكالعادة قدوة حسنة ولذلك أتمنى وأرجو استنساخ تجربة نادي الهلال الإنسانية والاستثنائية واعتمادها وتعميمها على بقية الأندية والاتحادات الرياضية لما فيها من فوائد اجتماعية ومكاسب إنسانية على المجتمع السعودي وعلى الوسط الرياضي الذي اتُهم كثيراً بتنكره وجحوده لبعض أبنائه حتى جاء ملتقى لاعبي الهلال القدامى وأبطل هذا الانطباع وإن شئتم اسألوا لاعبي الهلال القدامى كيف أصبح هذا الملتقى عنواناً للوفاء ونبراساً للعطاء!