لن آتي بجديد إن قلت إننا نحن من نصنع الداء أو بمفهوم أفضل ننتج أدوات الأمراض المستعصية التي تلازمنا طيلة حياتنا، ومنها مرض الضغط والسكري، حمانا الله وإياكم منها، أما السؤال كيف ذلك؟ فإما بسوء التعامل مع مشاكلنا الحياتية مما يؤثر على نفسياتنا ويسبب لنا القلق الشديد الذي يتسبب في ارتفاع الضغط أو الإصابة بالسكري، مع أن الغضب والقلق لا يفيد ولن يغير شيئاً من مشاكل الحياة ولن يأتي إلا بالمرض.. لذا يجب التعود على الصبر وقد أمرنا ديننا الحنيف بذلك، والصبر دليل على كمال الإيمان وحسن الإسلام.
يورث الهداية في القلب.. يثمر محبة الله ومحبة الناس.. سبب للتمكين في الأرض.. الفوز بالجنة والنجاة من النار.. معية الله للصابرين.. الأمن من الفزع الأكبر يوم القيامة.. مظهر من مظاهر الرجولة الحقة.. صلاة الله ورحمته وبركاته على الصابرين. والآيات التي تحث على الصبر في القرآن كثيرة منها قال تعالى (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) [البقرة: 45]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [البقرة: 153] والأحاديث النبوية كثيرة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)) رواه مسلم.
والأمر الآخر الذي ننتجه نحن في غذاءنا نعلم جيداً أن كثرة المواد السكرية تتسبب في ضعف البنكرياس وزيادة السكر في الدم، مما يتسبب بمرض السكري، ومع هذا نرى كثرة أكل الحلويات التي لا يخلو بيت منها سواء تصنيعها داخل المنزل أو جلبها من محلات الحلويات التي لا تكاد ترى شارعاً إلا وتتواجد به فأصبحت ضرورة قصوى أن تقدم في الحفلات والاجتماعات وخاصة النسوية لا تذهب امرأة في زيارة أخرى إلا ومعها ما لذ وطاب من أنواع الحلويات الشهية والمعجنات المقلية بالزيوت ونشتكي من السمنة وأمراض السكري وضغط الدم..
يا إخوة يا كرام يجب أن نعلم جيداً أن بعض العادات وبعض المأكولات تتسبب في الأمراض القاتلة فيجب أن نتنبه لذلك، وفقني الله وإياكم لكل خير.