«الجزيرة» - الاقتصاد:
دعا اتحاد الغرف السعودية إلى تنسيق خليجي لتوحيد جهود الاستيراد للسلع الإستراتيجية وبخاصة الغذائية، وذلك في ظل أزمة سلاسل الإمداد وتأثيرها على نقص السلع وارتفاع أسعارها، بما يسهم في تحسين كفاءة منظومة الاستيراد وتقوية الموقف الخليجي التفاوضي مع الدول المصدرة. جاء ذلك خلال مشاركة الاتحاد في فعاليات اللقاء التشاوري الدوري بين أصحاب المعالي وزراء التجارة وممثلي القطاع الخاص بدول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد مؤخراً بمقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون بالعاصمة الرياض، لبحث سبل دعم القطاع الخاص الخليجي وتعزيز الشراكة التجارية بين دول مجلس التعاون.
وبهذه المناسبة نوَّه رئيس اتحاد الغرف السعودية والخليجية الأستاذ عجلان بن عبد العزيز العجلان بمخرجات اللقاء التشاوري، وعدها إضافة جديدة للحراك الاقتصادي الذي تشهده دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز علاقاتها التجارية والاستثمارية في ظل التحديات والتطورات الاقتصادية التي تشهدها المنطقة ودول العالم، مضيفاً بأن مخرجات وتوصيات اللقاء تأتي منسجمة مع التوجهات لبناء كتلة اقتصادية خليجية قوية قادرة على المنافسة عالمياً.
ولفت «العجلان» لأهم القضايا والمطالب والمقترحات التي دفع بها القطاع الخاص الخليجي في لقائه بوزراء التجارة بدول مجلس التعاون الخليجي والتي من أبرزها تعزيز مشاركة القطاع الخاص الخليجي في القرارات الاقتصادية، وأزمة سلاسل الإمداد وتأثيرها على نقص السلع الغذائية وارتفاع الأسعار، وإنشاء منصة إلكترونية لتبادل الفرص الاستثمارية، وتبني إستراتيجيات لتحفيز القطاع الخاص الخليجي على الاستثمار في الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة. وشدد «العجلان» في ختام تصريحه على ضرورة أن يلعب القطاع الخاص الخليجي دوراً فاعلاً في التنمية وصناعة القرارات الاقتصادية من خلال المتابعة مع الجهات المعنية بالتركيز على القضايا العالقة والقرارات المؤجلة والعوائق التي تواجه القطاع وتحد من دوره المأمول، مبيناً أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي بشأن دعم القطاع الخاص الخليجي لديهم توجيهات واضحة لكل الجهات الحكومية انطلاقاً من رؤية التكامل والوحدة الاقتصادية الخليجية وما تلا ذلك من إنشاء هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية الخليجية، داعياً للاستفادة من هذه الإرادة السياسية القوية لتسريع وتيرة التكامل الاقتصادي بما يحقق مصلحة شعوب الخليج.