فوزية الشهري
بلا شك أن كل موظف يتمنى أن يجد بيئة عمل محفزة ومعينة له للوصول للنجاح وتحقيق الإنجازات، فوجود مثل هذه البيئة له أهمية كبرى حيث يقضي الموظف الأوقات الطويلة في العمل يومياً ولذلك فوجود البيئة الإيجابية يساعده على إخراج أفضل ماعنده من مهارات.
وكما هو ملاحظ أن الشركات والمؤسسات وأغلب القطاعات تسعى لتحسين بيئة العمل وابتكار الأفكار الإبداعية للوصول لذلك، وعندما نحاول التدقيق في بيئات العمل نجد أن المنظمات التي تعي أهمية البعد الأخلاقي، وتستطيع أن تجعلها قيماً لموظفيها أنها تكسب بيئة محفزة ونجاحاً وسمعة طيبة وكذلك ولاء الموظفين لها. ولأهمية الأخلاق في مجال العمل فإننا نجد أن أكثر الجامعات تدرس مادة أخلاقيات العمل والإدارة، كما أن نتائج دراسة أجريت على 1500 شركة في السوق الأمريكية خلصت إلى أن الشركات المهتمة بالأخلاقيات حققت أرباحاً أكثر ونسبة في المبيعات السنوية.
ومن وجهة نظري أن غياب الأخلاق عن بيئة العمل يجعلها بيئة طاردة للإبداع ويحولها إلى بيئة سامة مثال على ذلك القيادة التعسفية أو بيئة العمل القاسية كذلك غياب العدالة والتمييز وانعدام التقدير، كما أن تعامل الأقران في بيئة العمل مهم جداً فوجود الوشاية والنميمة ومحاولة عرقلة تقدم الآخرين كلها تؤدي إلى فشل العمل وبيئته، ومما لا شك فيه أن كل موظف يخاف الدخول في بيئة عمل سامة حتى لا تستنزف طاقته وتقتل الشغف عنده، ولذلك توجد مؤشرات تنذر بوجودك في بيئة عمل سامة كما ذكرها أستاذ علوم الإدارة بجامعة ستانفورد «روبرت ساتون «منها: قلة التواصل بين العاملين في المنظومة والحديث القليل والمحتكر لأصحاب السلطة وكذلك الآراء وكثرة التذمر والشكوى وقلة التقدير والثناء وامتداد ضغط العمل إلى خارج أوقاته.
الزبدة :
الأشياء المشتركة هي ماتجعل العلاقات الإنسانية ممتعة. في حين أن مايجعلها مشوقة حقاً هي الاختلافات الصغيرة
«نود روثمان»