لأن المعارك الأدبية تبقى هي الأكثر نضارة في حقول الذاكرة الجمعية العربية، لم يخل عصر من العصور من تلك المنازعات الأدبية العنيفة، والمعارك الحامية الوطيس! ففيها أحياناً قد ترتفع الأصوات، وتحتدم العداوات، وربما يسقط فيها من القتلى والجرحى الكثير، وأحياناً يكون النقد هادئاً، أو من وراء حجاب.
ومن أشهر المعارك الأدبية في القرن العشرين تلك التي خاضها العقاد مع مصطفى الرافعي وأمير الشعراء أحمد شوقي، وعميد الأدب العربي طه حسين، وبنت الشاطئ (الدكتورة عائشة عبدالرحمن)، والمفكر العراقي الدكتور مصطفى جواد، وإلفه في مدرسة الديوان الشعرية عبدالرحمن شكري، والأب أنستاس الكرملي صاحب مجلة لغة العرب.
أما أشهر وأقوي هذه المعارك فهي معركة العقاد والرافعي، فما هي قصة هذه المعركة.
العقاد:
عباس العقاد: أديب كبير، وشاعر، وفيلسوف، وسياسي، ومؤرخ، وصحفي، وراهب محراب الأدب، والذي ذاع صيته فملأ الدنيا بأدبه، ومثَّل حالة فريدة في الأدب العربي الحديث ووصل فيه إلى مرتبة فريدة، وُلِدَ عباس محمود العقاد بمحافظة أسوان عام 1889م. وكان والده موظفًا بسيطًا بإدارة السجلات. واكتفى العقاد بحصوله على الشهادة الابتدائية، غير أنه عكف على القراءة وثقَّف نفسه بنفسه؛ حيث حَوَتْ مكتبته أكثر من ثلاثين ألف كتاب. عمل العقاد بالعديد من الوظائف الحكومية، ولكنه كان يُبغِض العمل الحكومي ويراه سجنًا لأدبه، لذا لم يستمر طويلًا في أي وظيفة الْتحق بها. واتجه للعمل الصحفي، فعمل بجريدة الدستور، كما أصدر جريدة الضياء، وكتب بأشهر الصحف والمجلات آنذاك. وهب العقادُ حياتَه للأدب، فلم يتزوج، ولكنه عاش قصص حُبّ خلَّد اثنتين منها في روايته «سارة» كان العقاد مغوارًا خاض العديد من المعارك واصطدم بكبار الشعراء والأدباء، ودارت معركة حامية الوطيس بينه وبينهم، شارك العقاد بقوة في معترك الحياة السياسية؛ فانضم لحزب الوفد، ودافع ببسالة عن سعد زغلول، ولكنه استقال من الحزب عام 1933م إثر خلاف مع «مصطفى النحاس». وهاجم الملكَ أثناء إعداد الدستور، فسُجن تسعة أشهر. كما اعترض على معاهدة 1936م. كذلك حارب الاستبداد والحكم المطلق والفاشية والنازية، تعددت كُتُبه حتى تعدَّت المائة، ومن أشهرها العبقريات، بالإضافة للعديد من المقالات التي يصعُب حصرها، وله قصة وحيدة هي «سارة». كُرِّم العقاد كثيرًا فنال عضوية مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وكان عضوًا مراسِلًا لمجمع اللغة العربية بدمشق ومثيله ببغداد، ومُنح جائزة الدولة التقديرية في الآداب غير أنه رفض تسلُّمها، كما رفض الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة، تُوُفِّيَ عام 1964م تاركًا ميراثًا ضخمًا، ومنبرًا شاغرًا لمن يخلفه.
الرافعي:
أديب العربية وعالمها وفيلسوفها مصطفى صادق الرافعي، بلغ بوحي قلمه (كتب الرافعي كتابه وحي القلم بريشة الفنان، وزين معانيَه بحُلِي البيان، ولوّنه بحسن الإيمان، فتداخلت الحدود بين العالم المادي وعالم الإنسان، فلا يدري القارئ أحقيقةٌ ما يقرؤه في هذا الكتاب أم خيال؟! أعقلٌ هو أم جنون؟! حقًّا، لقد أفاد الرافعي بما فاض به خاطرُه، وجاد به فكرُه، وسال به قلمه، فسطَّر مجموعةً رائعة من النثريات، تباينتْ بين فصول ومقالات وقصص عن مواضيع متنوِّعة، كتبها في ظروف مختلفة وأوقات متفاوتة، فأخرج لنا في النهاية تحفةً أدبيةً استحقَّتْ أن تُسمَّى بحقّ -وَحْي القَلَم-) سماء ما طاولتها سماء، ولا بلغها الأدباء ولا الشعراء).
والرافعي أحد أقطاب الأدب العربي الحديث في القرن العشرين، كتب في الشعر والأدب والبلاغة باقتدار، وهو ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي، ولد بقرية بهتيم بمحافظة القليوبية عام 1880م في رحاب أسرة استقى من مَعِينها روافد من العِلمِ والأدبِ، فقد زخرت مكتبة والده بنفائس الكتب، كما تشرَّف منزل والده باستضافته لكوكبة من أعلام العلم والأدب، وقد تأثر الرافعي بتلك الكوكبة، واستلهم من نبراس علمهم أُفُقًا جديدًا من آفاق المعرفة، وقد أوفده والده إلى كُتاب القرية، فحفظ القرآن الكريم وأتمَّه وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره، ثم انتسب إلى مدرسة دمنهور الابتدائية، ومكث بها فترةً من الزمن، انتقل بعدها إلى مدرسة المنصورة الأميرية وحصل منها على الشهادة الابتدائية، وكان عمره -آنذاك- سبع عشرة سنة، وقد توقف مشواره الأكاديمي عند هذه الدرجة العلمية لِيُماثِلَ بذلك العقاد الذي لم يَنَلْ سوى الشهادة الابتدائية، ومن الجدير بالذكر أن مرض الصمم الذي أصابه هو الذي اضطره إلى ترك التعليم الرسمي، واستعاض عنه بمكتبة أبيه، فعكف على قراءة واستيعاب كل ما فيها. وقد تقلَّدَ عددًا من المناصب، فعمل كاتبًا في محكمة طلخا، ثم انتقل إلى محكمة إيتاي البارود، ثم محكمة طنطا الشرعية، واختتم حياته المهنية بالانتساب إلى المحكمة الأهلية، وقد أثرى بحر الأدب بالعديد من إبداعاته الشعرية والنثرية؛ فقد أصدر ديوانه الأول عام 1903م وهو في ريعان شبابه، وقد حَظِيَ هذا الديوان على إشادة وإعجاب شعراء عصره، فقد أثنى عليه البارودي وحافظ والكاظمي وبعثوا له ببرقيةِ تهنئة؛ ولكن الثناء لم يُثنه عن القرار الذي اتخذه بترك ميدان الشعر والتوجه إلى ساحة النثر الفني الأدبي التي برع فيها، حيث قدم العديد من المؤلفات الأدبية والدينية ومن أشهرها: حديث القمر، وأوراق الورد، وتحت راية القرآن، وإعجاز القرآن والبلاغة النبوية. وقد صعد إلى الرفيق الأعلى عام 1937م.
دوافع المعركة
كانت علاقة العقاد بالآخر المبدع عبارة عن سلسلة متوالية من العواصف التي تهب من تكوينه الإنساني الجاف، لتتحول إلى معارك إن كان منبتها فكرياً وسياسياً، فمنتهاها أحياناً خصومة إنسانية؟
ومعركة العقاد والرافعي واحدة من أشهر المعارك الأدبية التي دارت في القرن العشرين، وأسفرت هذه المعركة عن كتاب للرافعي -السفود- هذا الكتاب كُتِبَ في فترة اتسمت باحتدام الصراعات الفكرية والأدبية، والتي أدّت بدورها إلى إثراء الحياة الفكرية والثقافية في مصر والعالم العربي، وقد أشار النقاد إلى الأسباب التي دفعته إلى نشر هذه المقالات؛ ومنها أنه أراد أن يحرر النقد من طَوْقِ عبودية الأشخاص، وقد رمى الرافعي من خلال هذه المقالات إلى الثأر لشخصه، ولكتابه إعجاز القرآن الذي رماه فيه العقاد بسهم الانتحال من كتاب سعد زغلول، وقد تباينت آراء النقاد حول الحكم على الأسلوب الذي انتهجه الرافعي في كتابة هذه المقالات؛ فمنهم مَنْ استهجن هذا الأسلوب ومنهم من استحسنه، واعتبره ضربًا من ضروب الإصابة في القول، وقد وفق الكاتب في استخدامه للفظ السفود، للإشارة إلى ما تضمنته هذه المقالات من نقد مؤلم لاذع.
ضربة البداية
في كتابه «حياة الرافعي» يروي الأديب محمد سعيد العريان - تلميذ الرافعي النجيب- شيئاً من تفاصيل هذه المعركة الأدبية، حيث يرى أن ابتداء الخصام بين الرافعي والعقاد كان بسبب كتاب الرافعي «إعجاز القرآن والبلاغة النبوية» الذي صدرت طبعته الأولى سنة 1912م.
ثم أمر الملك فؤاد ملك مصر بطبعه على نفقته تقديراً للكتاب ولصاحبه، وقد صدرت هذه الطبعة الملكية سنة 1928م.
ويضيف العُريان أنه لم يكن بين الرجلين -يقصد العقاد والرافعي- قبل صدور الطبعة الملكية من الكتاب إلا الصفاء والوُدُّ. ولاقى «إعجاز القرآن» قبولاً كبيراً من الأدباء والنقاد، ونال به الرافعي مكانة سامية بينهم، حتى كتب في تقريظه والثناء عليه زعيم مصر سعد زغلول كلمته الذائعة السيّارة وأيَّدَ (كتاب الرافعي) بلاغة القرآن وإعجازه بأدلة مشتقة من أسرارها، في بيان يستمد من روحها، بيان كأنه تنزيل من التنزيل، أو قبس من نور الذكر الحكيم.
ويلتقي الرافعي العقاد في مقر مجلة المقتطف، سنة 1929م، ويسأله عن رأيه في كتابه، فيفْجَؤُه العقاد برأي شديد، فيه قسوة وغلظة يسفه فيه كتابه، ولم يكتف بذلك حتى اتهم الرافعي بتزوير تقريظ سعد زغلول ونحله إياه، دعاية للكتاب وترويجاً له.
غضب الرافعيُّ من افتراءات العقاد أشد الغضب، وحَنِقَ عليه كل الحنق، وكتم نفسه على مثل البركان يوشك أن يثور. هذا ما يقوله العريان في كتابه.
لكن هذا الذي يراه العريان بداية للخصومة بين العقاد والرافعي لا يراه مؤرخو الأدب كذلك، حيث ثمة معركة سابقة على تلك المعركة نشبت عام 1914م، حين نشر العقاد مقالة في صحيفة المؤيد عنوانها «فائدة من أفكوهة»، تعليقاً على ما جاء في الجزء الأول من كتاب الرافعي «تاريخ آداب العرب»، حيث قال العقاد في مقالته: «فإن شاء عددنا كتابه كتاب أدب، ولكنا لا نعده كتاباً في تاريخ الأدب، لأن البحث في هذا الفن متطلب من المنطق والزَّكانة ومعرفة النُّطق الباطني ما يتطلبه الرافعي من نفسه ولا يجده في استعداده.
وفي سنة1920م نشر الرافعي نقداُ لنشيد أمير الشعراء أحمد شوقي الذي مطلعُه:
بني مصر مكانكم تهيَّا
فهيا مهدوا للمُلك هيا
فتصدى له العقاد سنة 1921م بمقالة نشرها في الجزء الثاني من «الديوان في الأدب والنقد» بعنوان: ما هذا يا أبا عمرو؟!. حيث اتهمه بسرقة ما كتبه في الجزء الأول من «الديوان» في نقد نشيد شوقي آنف الذكر، ويرى الكثيرون أن العقاد تجاوز في نقده القاسي ما كُتب إلى من كَتب، حيث اتصفت عباراته بالسخرية اللاذعة، والهجوم العنيف على شخص الرافعي ذاته.
ثم يدور الزمان ويصبح الرافعي من أشد المعجبين بشوقي والمدافعين عنه والعقاد من خصومه فيكتب العقاد مقالاً يهاجم شوقي والاحتفال الذي يبايع فيه بإمارة الشعر قائلاً: «إن الأمّة التي تحتفل بشوقي لا تعرف معنى الكرامة». مهاجماً احتفال دار الأوبرا بأمير الشعراء (بويع شوقي بالإمارة في الحفل الذي أقيم بدار الأوبرا الملكية المصرية في الساعة الخامسة عصر يوم الجمعة 29 إبريل 1927م)، وعندما استدعاه سعد زغلول وعاتبه لأن الحفل كان بحضوره ورئاسته (كان حضور سعد زغلول حضوراً رمزياً فقط فالرجل كان في أيامه الأخيرة، توفي بعد هذا التاريخ بأقل من أربعة شهور- وألقى الكلمة نيابة عنه ابن أخيه ومما جاء فيها: ضعف صحتي حرمني أن أترأس هذا الاحتفال فأنبت عني حضرة صاحب المعالي -محمد فتح الله بركات باشا ليبلغ حضراتكم تحياتي ويهدى إليكم احترامي)، ردّ العقاد: «لكنك لا تعرف الشعر يا باشا». وهنا ردّ زغلول: «أنا لا أعرف الشعر، لكنني أعرف في الذوق، وأحبّ أن تكون هذه آخر مَرّة تزور فيها منزلي».
ورغم اعتذار العقّاد -ضمناً- عن ذلك، في تأبين شوقي بعدها، ورغم أن له كلاماً نقدياً رائقاً، في هذا الصدد، فإن هذا الهجوم الضاري ظلَّ هو البارز، فيما اختفى اعتذاره، فيما بعد، وكلامه المهمّ، ومنه: «أعلم -أيها الشاعر العظيم- أن الشاعر من يشعر بجوهر الأشياء، لا من يعدّدها ويحصي أشكالها وألوانها، وأن ليست مزية الشاعر أن يقول لك عن الشيء ماذا يشبه، وإنما مزيته أن يقول: ما هو. ولكن التشبيه أن تطبع في وجدان سامعك وفكره صورة واضحة ممن طبع في ذات نفسه، وما ابتُدع التشبيه لرسم الأشكال والألوان. وإنما ابتُدِع لنقل الشعور، بهذه الأشكال والألوان، من نفس إلى نفس، وبقوّة الشعور وتيقُّظه وعمقه واتّساع مداه ونفاذه إلى صميم الأشياء يمتاز الشاعر على سواه، ولهذا، لا لغيره، كان كلامه مطرباً مؤثِّراً، وكانت النفوس توّاقة إلى سماعه واستيعابه».
كتب العقاد هذا مدفوعاً برغبة الظهور في مواجهة شوقي، وبحمّى التجديد التي حَمَل لواءها، حين دعا إلى مذهبه الشعري المعروف بـ»مدرسة الديوان».
ولم يسلم من هذا الهجوم حتى الرفاق المؤسِّسين للمدرسة، فهاجم العقّاد والمازني الشاعر عبدالرحمن شكري، ولقَّباه بـ(صنم الألاعيب).
وفي تلك الأثناء دخل الرافعي المعركة الجديدة القديمة وكان الرد من قبل الرافعي عنيفاً قاسياً، حيث جاء في كتابه: علي السفود (هذا الكتاب مجموعة مقالات للرافعي في نقد العقاد كاتباً ومترجماً وناثراً وشاعراً جُمعت في كتاب، في نهاية المقدمة يقول الرافعي: هذا وقد كتبنا مقالات «السفود» -كما نتحدث عادة- لهواً بالعقاد وأمثاله، إذ كانوا أهون علينا وعلى الحقيقة من أن نتعب فيهم تعباً، أو نصنع فيهم بياناً، فهم هلاهيل لا تشد أحدهم حتى يتهتك وينفتق): «أما اللغة فهو من أجهل الناس بها وبعلومها -وهو بالطبع يعني العقاد - وقلّما تخلو مقالة له من لحن، وأسلوبه الكتابي أحمق مثله، فهو مضطرب مختل، لا بلاغة فيه، وليست له قيمة، والعقاد يقر بذلك، ولكنه يعلله بأنه لا يريد غيره، فنفهم نحن أنه لا يمكنه غيره فهو مترجم ناقل، وأحسن ما يكتبه هو أحسن ما يسرقه، كأن اللغة الإنجليزية عنده ليست لغة، ولكنها مفاتيح كتب، وآلات سرقة».
ويكاد يكون كتاب الرافعي منهجاً فريداً، فعلى الرغم من كون الكتاب يهاجم العقّاد، فإن الرافعي يجعل مقدّمة الكتاب للعقّاد! نعم، للعقّاد، ويوضح الرافعي هذا بقوله: «هذه النبذة كلّها، بحروفها، من مقالة للعقاد في جريدة «مصر» عدد 18 أكتوبر، سنة 1929م، والعامّة يقولون: «مسكوا فرعون بخطه»، ثم يشرع الرافعي، في سبعة سفافيد، في الهجوم المروّع على العقّاد، وهي على الترتيب: «عباس محمود العقَّاد، عَضَلات من شَراميط، جبَّار الذِّهْن المُضْحك، مِفتاحُ نفسِه وقُفْلُ نفسِه، العقَّادُ اللصُّ، الفَيلَسوف، ذُبابةٌ، لكنْ من طِراز زِبْلِن» وقد نشرت شهريّاً في مجلّة العصور من يوليو 1929م حتى يناير 1930م، وقد جُمِعت في كتاب بعنوان - على السفود- في نفس العام.
ولا يفوت القارئ أن الرافعي كان يميل إلى الهجاء أكثر من النقد المتوازن، ويؤكّد هذا البيتان اللذان جعلهما بداية كل مقال:
وللسَّفُّودِ نارٌ لو تلَقَّتْ
بجاحِمِها حَديداً ظُنَّ شَحْما
ويَشْوي الصَّخرَ يترُكُه رَماداً
فكيفَ وقد رميتُكَ فيه لَحْما؟!
أما عنوان الكتاب فهو آية الاستعداء والعداء، فالسفّود هو الحديدة التي يُشوى بها اللحم، ولعل هذا التصوير الاستعاري يبين أن نقد الرافعي هو السيخ، فيما ديوان العقاد -بتعبير مهذَّب- هو اللحم أو (الكفتة) بالتعبير المصري الدارج.
ومن المؤكد أن هجوم الرافعي على العقاد كان ردّاً على معاداة العقّاد لكتاب الرافعي «إعجاز القرآن» ولم يكن دفاعاً عن شوقي ولا الشوقيات.
ضربة النهاية القاضية
وكان الرد من قبل العقاد قاسياً لدرجة القتل قائلاً: «إيه يا خفافيش الأدب: أغثيتم نفوسنا، أغثى الله نفوسكم، لا هوادة بعد اليوم، السوط في أيدينا، وظهوركم لم تخلق إلا لهذا السوط، وسنفرغ لكم أيها الثقلان»! مما تسبب في مرض الرافعي الأخير، ثم موته المفاجئ، كما روي تلميذه سعيد العريان!!. رحم الله الجميع.
** **
- صلاح عبدالستار محمد الشهاوي
salahalshehawy@yahoo.com