«الجزيرة» - الاقتصاد:
رعى معالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي أعمالَ المنتدى الخليجي لرواد الأعمال بنسخته الثانية، الذي تنظِّمُه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت»، وذلك بحضور معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة قادة التجارة والصناعة بدول مجلس التعاون الخليجي، ومشاركة العديد من رواد الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي. وناقَشَت الجلسةُ الوزارية - التي جمعت وزراء التجارة في دول مجلس التعاون برواد الأعمال، ضمن فعاليات المنتدى الخليجي لرواد الأعمال- التحدياتِ والفرصَ الريادية لرواد الأعمال الخليجيين. وفي بداية الجلسة، رحَّب معالي الوزير القصبي بالضيوف، مؤكدًا أهمية المؤتمر في مشاركة الفرص بين دول الخليج مع الاستمرار في انعقاده. وأضاف أن دول الخليج تمثِّلُ قوةً اقتصادية غير عادية، فلا يوجد طريق سوى التكامل الخليجي. وقال: إن توحيدَ المقاييس بين دول الخليج يوفِّر على بيئة الأعمال، ويسهِّل عمليةَ التصدير والرقابة. بدوره، أشارَ الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي معالي الدكتور نايف بن فلاح الحجرف، إلى أن الاقتصاد الخليجي متكامل، والفرص كبيرة والتحديات موجودة. وأضاف أن الأمن الغذائي يعدُّ أحد المجالات التي يعمل بها المجلس، مشيرًا إلى أن نمو المشاريع من الأفكار الصغيرة مرتبط بوجود خطة متكاملة. وأكد الوزراء المشاركون أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تشكل 80 % من الاقتصاديات التي حققت المعجزات بالعالم؛ كونها أحد المحاور الرئيسية للنمو القادم. وتناولت الجلسة أهمَّ المشاريع الناجحة التي يمكن أن يُقتبَسَ منها الكثيرُ من الدروس المستفيدة، متطلعين إلى الإبداع والابتكار؛ لإيجاد فرص للتطور في دول المنطقة بقطاعيها الحكومي والخاص. وشهد المنتدى الإعلانَ عن إنشاء منصة لرواد الأعمال الخليجين؛ توفِّر البيانات والمعلومات للتعرُّف على الفرص الاستثمارية في المنطقة، وقنوات التمويل والجهات الداعمة؛ لتمكينهم من تطوير وتحسين أعمالهم، وتكون منصة للتحاور والتشاور بين رواد الأعمال والمستثمرين، والممولين، والعملاء والباحثين عن عمل. وتضمَّنت فعاليات المنتدى عرضاً تعريفياً لبيئة ريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية، ولقاءات وجلسات عدة، منها: «تجربة دول المجلس في حاضنات الأعمال»، و»بحث ممكِّنات بيئة التمويل والاستثماالجريء لرواد الأعمال في دول مجلس التعاون»، و»أثر ريادة الأعمال والابتكار في الأمن الغذائي والبيئي لدول مجلس التعاون»، والاطلاع على «الفرص الريادية لرواد الأعمال في الخليج»، و»التحديات التي تواجه رواد الأعمال»، و»التوسع في دول الخليج، ومعرفة التسهيلات المتاحة لرواد الأعمال». وشهد المنتدى توقيعَ اتفاقية بين شركة منصة بحار للتسويق العمانية وشركة الفائدة للتطوير والاستثمار في المملكة؛ بهدف ربط السوق السعودي والعماني لتوفير المنتجات السمكية العمانية، إضافة إلى تقديم الحلول وتنفيذها بحسب المواصفات المعتمدة في ذلك، مع تنظيم الحركة اللوجستية لشاحنات الأسماك المتجهة للمملكة، وتبادل الخبرات في القطاع السمكي بين الطرفين.