د.عبدالعزيز الجار الله
كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله - في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى لعام 1444هـ مساء يوم الأحد 16 أكتوبر 2022م، هي بمثابة خارطة طريق سنوية لقيادات وأجهزة الدولة، فالخطاب الملكي السنوي المفصل للسياستين الداخلية والخارجية للدولة، وجاءت الكلمة في سياقها الداخلي بالتالي :
أولاً: رفع الطاقة الاستيعابية للعمرة : تماشياً مع خطط رفع الطاقة الاستيعابية لاستضافة 30 مليون معتمر بحلول عام 2030، تم إطلاق أعمال البنية التحتية والمخطط العام لمشروع «رؤى المدينة»، في المنطقة الواقعة شرق المسجد النبوي، والعمل جارٍ على استكمال التوسعة السعودية الثالثة في المسجد الحرام، لخدمة ضيوف الرحمن.
ثانياً: المرحلة الثانية من رؤية المملكة 2030 : تشهد دولتكم حراكاً تنموياً شاملاً ومستداماً وهي تسير في المرحلة الثانية من رؤية المملكة 2030، مستهدفة تطوير القطاعات الواعدة والجديدة ودعم المحتوى المحلي.
ثالثاً: تأسيس صندوق البنية التحتية : تم إطلاق جملة من الاستراتيجيات الوطنية والبرامج؛ بهدف تعزيز تنمية البنية التحتية في القطاعات الحيوية، وأيضاً تأسيس صندوق البنية التحتية لدعم مشاريع البنية التحتية في القطاعات كالنقل والمياه والطاقة والصحة والتعليم والاتصالات والبنية الرقمية، بقيمة إجمالية تصل إلى 200 مليار ريال على مدى السنوات العشر المقبلة.
رابعاً: صندوق التنمية الوطني : واستراتيجية صندوق التنمية الوطني الهادفة إلى تحفيز مساهمة القطاع الخاص بما يزيد على ثلاثة أضعاف من التأثير التنموي والإسهام في نمو الناتج المحلي بضخ أكثر من 570 مليار ريال، ومضاعفة حصة الإنتاج المحلي الإجمالي غير النفطي بثلاثة أضعاف ليصل إلى 605 مليارات ريال.
خامساً: إستراتيجيات :ويأتي من ذلك ما أُعلِن عنه شملت إستراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث والإستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، وإستراتيجية تطوير منطقة عسير بهدف تحويلها إلى وجهة سياحية، وبرنامج تنمية القدرات البشرية، لقطاع البحث والتطوير والابتكار للعقدين المُقبلَين، والإستراتيجية الوطنية للاستثمار، وإطلاق بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة. والإستراتيجية الوطنية للمياه التي تضمنت تخصيص ( 105 ) مليارات ريال لمشروعات مائية لمنظومة البيئة والمياه والزراعة، والإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، والإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي.
سادساً: تطوير المقومات الاقتصادية : المشروعات التي تتحقق في بلادنا تأتي في ضوء تطوير ما لدينا من مقومات اقتصادية وثقافية، وكما أعلن سمو ولي العهد أن مشاريعنا ذات طابع سعودي ومن ذلك : ( مشروع تطوير العلا، ومشروع بوابة الدرعية، ومشروع القدية، ومشروع أمالا، ومدينة نيوم، ومشروع البحر الأحمر، ومشروع « ذا لاين»، ومشروعات وسط المدينة لعدد من المدن)، بالإضافة إلى المدن الثقافية والترفيهية، فهي بصمة تاريخية ثقافية اجتماعية، ومقومات سياحية كبرى، وتسهم حماية تاريخ التراث السعودي الحضاري.
سابعاً: التشريعات والأنظمة : أُصدر العديد من التشريعات والتعديلات على الأنظمة واللوائح التنفيذية، ووفرت دولتكم الممكنات التي تعزز الكرامة للمواطن وتعمل على تحقيق أقصى المنافع له، وتصون حياته، وتهيئة الحماية والرعاية الاجتماعية، ودعم أنظمة التطوير والاستقرار الاجتماعي له.