عبدالعزيز المعيرفي
بينما تسير حافلات النقل العام في مكة والمدينة لخدمة زوارها، لا تزال حافلات الرياض فارغة من ركابها بعد أكثر من عام على بدء تشغيلها تجريبياً وهو الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول جدوى دوران هذه الحافلات لفترات طويلة دون أن تحمل راكباً واحداً والذي لا يمكن تفسيره إلا أنه زيادة أكثر في الازدحام لشوارعنا دون وجود آلية واضحة ومعلنة عن تاريخ وكيفية تشغيل حافلات النقل العام.
وفي جانب آخر تتعرض الكثير من محطات النقل العام لاعتداءات متكررة وتكسير لزجاجها دون تحريك لساكن أو تشغيل للكاميرات من ناحية وعطل لعدد كبير من أجهزة محطات النقل العام والموضوع يزداد غرابة في أنها ليست الحادثة الوحيدة، بل سقوط الكتلة الخرسانية على إحدى السيارات التي صدر بيان بفتح تحقيق لم يعلن عن نتائجها حتى الآن.
هذا الصمت الإعلامي غريب ولا يصب بصالح المشروع أبداً، فكل يوم تزداد الحاجة لتشغيل هذه الحافلات أكثر، بل أصبح أمراً ملحاً فالزحام ازداد في الرياض هذه السنة بشكل ملحوظ عن السنوات الماضية وكل يوم تأخير ضياع لأوقاتنا في زحام شوارع الرياض ويوم في إهلاك أعمار الحافلات.
نتمنى أن تقوم الجهات المختصة بالبدء في تشغيل الحافلات والسماح للناس بركوبها خاصة مع جهوزية كل مرافقها أو إصدار بيان إعلامي يوضح آلية العمل ويطمئن المجتمع عن موعد تشغيل المشروع وكيفيته.