عبد العزيز الهدلق
للأسف أن هناك فئة في المجتمع الرياضي إعلاميين وغيرهم لا يجدون ميداناً رحباً لممارسة تعصبهم المقيت سوى من خلال منتخب الوطن. فما إن تعلن تشكيلة المنتخب حتى ترتفع أصواتهم بشكل غريب لماذا ضُم فلان؟ ولماذا لم يُضم علان؟! هذا منتخب واسطة! هذا منتخب كحلي! هذا منتخبهم وليس منتخبنا! إلى غير ذلك من أحاديث منزوعة الفائدة وخالية من المسؤولية.
فهذه الفئة الموتورة لا تنظر لمنتخب الوطن إلا من خلال ألوان ناديها المفضَّل فقط! لا يهمها مصلحة عليا، ولا مصلحة منتخب وطن!
تخيلوا وصل المرض الفكري لديهم إلى درجة التشكيك في مسؤولي اتحاد الكرة، ومدرب المنتخب! ولاعبي المنتخب!
فهم ينتقدون المنتخب ويهاجمون مدربه إذا ضم لاعبين من أكبر ناد داعم للمنتخب عبر تاريخه! فهم ينتقدون ضم اللاعبين تحت عنوان منتخب «كحلي»! وعندما لا يُضم لاعب معين أو أكثر فيتم التشكيك بأن هناك مصلحة في عدم ضمه! فالتشكيك واقع واقع! في ضم اللاعبين أو عدم ضمهم! حتى شارة قيادة المنتخب وقعت تحت تأثير مرضهم العجيب.
هذه الفئة تجد للأسف من يمنحها الفرصة للظهور وتسميم المجتمع الرياضي بأفكارها الخاوية. وقد تكون هذه الفئة معذورة؛ فهذه حدود معرفتها وثقافتها ووعيها، ولكن الملام من يمنحها الفرصة، ومن يسمع ويرى من أصحاب القرار ثم بترك الحبل على الغارب.
زوايا..
** أتمنى أن تظهر المعلومات الخافية والمسكوت عنها بشأن رفض مراقب مباراة الهلال والطائي ارتداء فريق الهلال الطقم البنفسجي والذي سبب إشكالات إدارية وتنظيمية للمباراة، فهل يكون اتحاد الكرة شفافاً ويصدر بياناً إعلامياً يكشف فيه تفاصيل تلك الملابسات.
** فريق الشباب هذا الموسم يسير باتجاه صاعد بشكل يدعو للإعجاب. هو أكثر فريق مكتمل العناصر في المرحلة الماضية واستحق اعتلاء صدارة الدوري، ومؤهل للاستمرار في صدارته إلى النهاية.
** أكثر طرف مقصِّر في نادي الهلال هو جماهير النادي! فللأسف أن جماهير الهلال في الرياض لا تساند فريقها بالشكل الكافي. فحضورها في الملعب مخجل جداً ولا يليق بحجم القاعدة الجماهيرية لكبير آسيا. وقبل أن تنتقد هذه الجماهير أي تقصير من إداريين أو مدربين أو لاعبين هل تواجه ذاتها وتنتقد تقصيرها بالحضور والدعم في المدرجات..؟!
** للأسف أن النقل التلفزيوني لمباريات دوري روشن للمحترفين دون المأمول بكثير. ولا يليق بحجم هذا الدوري ولا حجم الأموال المدفوعة فيه، تخيلوا أن بعض المحللين التحكيميين لا يستطيعون إعطاء حكم أو رأي في بعض الحالات لأن النقل لم يوضح اللقطة بشكل كاف! فهناك أهداف وضربات جزاء لم تحتسب لبعض الفرق لأن متابعة كاميرات الناقل بعيدة كل البعد عن الدقة، وعن تعدد الزوايا. فالحكم عندما يعود لتقنية الفيديو لا يستطيع اتخاذ قرار! وأحياناً حكم الفيديو لا يستدعي الحكم لأن اللقطة أمامه غير واضحة!
** وجود الأهلي في دوري (يلو) زاد من شعبية هذا الدوري واتساع رقعة متابعته. وأكثر شيء لاحظه المتابعون تواضع مستوى التحكيم! فهناك ضربات جزاء وحالات طرد تحتسب من الخيال.
** الحماس والدافعية الكبرى والاشتعال والعطاء بلا حدود في الملعب صفات لا يعرفها سوى لاعبي الاتحاد. ولا تقتصر على أبناء النادي من اللاعبين المحليين، بل حتى اللاعبين الأجانب يصابون بالعدوى. إنها كيمياء اتحادية لا توجد في ناد آخر.