يعقوب المطير
من تعريف الاحتجاج في نص المادة (132) من لائحة الانضباط والأخلاق بأنه اعتراض بناءً على وقائع حدثت ولها تأثير مباشر على المباراة يقدّمه أحد الطرفين بناءً على وجود مخالفة لهذه اللائحة أو غيرها من لوائح الاتحاد أو الجهة المنظمة، كما في التأصيل القانوني أن يتبعه إجراءات من الناحية الشكلية تتطلب بتقديم طلب الاحتجاج إلى مراقب المباراة خلال ساعتين من نهاية المباراة، مرفقاً معه إثبات دفع رسوم الاحتجاج 10000 ريال إلى حساب الاتحاد السعودي لكرة القدم، وبعد ذلك التقدم بأسباب الاحتجاج من الناحية الموضوعية خلال ثماني وأربعين ساعة من نهاية المباراة المعنية.
في احتجاج نادي الطائي في مباراته مع شقيقه نادي الهلال في الجولة الثامنة من دوري روشن للمحترفين (الدوري السعودي) من الموسم 2022-2023 والتي سوف يتوقف الدوري بعدها قبل بداية كأس العالم 2022 في قطر في 20 نوفمبر القادم، يحق لنادي الطائي التقدم باحتجاج وهذا حق أصيل لكافة الأندية للدفاع عن حقوق ناديه، ولكن السؤال الأهم: هل هناك سبب مشروع لقبول الاحتجاج من الناحية الموضوعية قانونياً، وبالتالي تتيح له إعادة المباراة كما هو يريد.
الاحتجاج إذا استكمل نادي الطائي بدفع رسم الاحتجاج سيتم قبوله من الناحية الشكلية، ولكن من الناحية الموضوعية هو اقرب للرفض، لأن تحديد ألوان الأطقم للفريق الضيف يحدده المراقب ومسؤولو المباراة ومن ضمنهم الحكام وبالتالي لن يشارك أي فريق بألوان أطقم إلا بموافقة مسؤولي المباراة هذا من جانب.
من جانب آخر، بما يتعلق بتشابه رقمي قميص اللاعبين (إيغالو، كاريلو) عند المشاهدة وبالرجوع إلى المباراة تبيَّن أن اللاعبين افتتحا المباراة برقمين مختلفين وكذلك أنهيا المباراة برقمين مختلفين وليست متشابهة، ولكن ما حدث هو سقط الرقم (1) من قميص اللاعب كاريلو بشكل مفاجئ أثناء المباراة لدقائق معدودة وتم تصحيح هذا الخطأ، ولم يتسبب بتسجيل هدف أو احتساب ضربة جزاء أو الحصول على كروت ملونة، وبالتالي لا يعتبر «خطأ فنياً» يستوجب إعادة المباراة. الملاحظة الوحيدة على أطقم نادي الهلال التي شارك فيها في مباراة الطائي والهلال أنها قد خلت من شعار دوري روشن للمحترفين، وهذا خطأ إداري بسيط يستوجب عقوبة غرامة مالية.