«الجزيرة» - الرياض:

ضمن الشراكة الإستراتيجية بين جمعية العناية بمساجد الطرق «مساجدنا» والمنصة الوطنية للعمل الخيري «إحسان» تم إطلاق مبادرة فرش مساجد الطرق في شهر رمضان المبارك لعام 1443هـ بمبلغ مستهدف قدره: (2,625,000) ريال. وبفضل الله ثم دعم المتبرعين المحسنين فقد اكتملت المبادرة في مدة لم تتجاوز 72 ساعة، فقط وهذا دليل على الثقة الكبيرة التي تزخر بها المنصة.

وقد انطلقت أعمال فرش السجاد للمساجد مع نهاية شهر ذي الحجة 1443هـ لتغطية فرش 15 مسجدًا كمرحلة أولى، يتم من خلالها إزالة الفرش القديم وأعمال التنظيف لتركيب السجاد الجديد من «نوع كينج 2013» وتبلغ المساحة الإجمالية للمرحلة الأولى (6,476) م2 بتكلفة (814,238.12) ريال. وخصصت الجمعية أعمال المرحلة الأولى للمساجد الواقعة على طريق الحرم المكي للقادمين من العاصمة الرياض ذهابًا وإيابًا وطريق الحرم المكي للقادمين من مدينة جدة ذهابًا وإيابًا وكذلك طريق هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم تكون المراحل الأخرى بحسب المحاور الأكثر أهمية ويتخلل هذه المراحل ضم مساجد أخرى لذات المسار. من جانبه أعرب سعادة مدير عام الجمعية المهندس عمر بن عبدالعزيز المبارك عن شكره وتقديره للمنصة وكافة شركاء النجاح من المتبرعين والمانحين، وقال إن ما تقوم به الجمعية في مساجد الطرق من خلال العناية بعدد 143 مسجدًا على مدار الساعة والدعم النوعي من منصة إحسان ساهم كثيرًا في تحسين جودة الخدمات فيها كما يحملنا مسؤولية أكبر أمام الله عز وجل وأمام المتبرعين نتيجة هذه الثقة التي حصلت عليها الجمعية ونسعى الجمعية في مبادرة فرش مساجد الطرق أن يجد المسافر راحته أثناء أداء الصلاة بكل طمأنينة وخشوع، وأن تكون هذه المساجد واجهة أمام عابري الطرق من المواطنين والمقيمين والزوار.

ومما تجدر الإشارة إليه أن عمل الجمعية بعد فرش المساجد التابعة لها مستمر على مدار 24 ساعة ولن يتوقف على ذلك بل سنعمل على مدار الساعة على جاهزيتها وتنظيفها تحت إدارة وعمالة محترفة وتقوم الجمعية بشكل دوري على نظافة وغسيل السجاد بما لا يقل عن مرة واحدة سنويًّا ونضاعف أعمال الغسيل والتطهير لتصل مرة كل ستة أشهر لبعض المواقع لكثرة مرتاديها ونأمل بإذن الله أن ننتهي من فرش ما يزيد على 70 مسجدًا خلال العام الحالي 1444هـ.

وأضاف م. المبارك أن الجمعية رسالة غاية في الأهمية تسعى من خلالها إلى تحقيق العناية المستدامة بمساجد الطرق والعمل على تجهيزها وصيانتها وفق شراكات مميزة وفعالة، وذلك من أجل تحقيق رؤيتها في أن تكون المساجد على الطرق ذات جودة مستدامة تليق بمكانتها. وتسعى الجمعية من خلال عملها الحثيث على توسيع نطاق عملها في المحاور الرئيسة، خاصة تلك التي تربط مدن المملكة والدول المجاورة بمكة المكرمة والمدينة المنورة.

كما تهدف الجمعية إلى الارتقاء بمستوى خدمة مساجد الطرق واستدامتها من خلال بناء شراكات استراتيجية وتفعيلها وتطوير البنية المؤسسية للمساجد وتحفيز العمل التطوعي في أنشطة الجمعية وتحقيق الاستدامة المالية. الجدير بالذكر أن «مساجدنا» جمعية أهلية تُعنى بمساجد الطرق ومرافقها بناءً وتجهيزاً ونظافة وصيانة وخدمة للمسافرين على الطرق واحتسابًا لأجر العناية بالمساجد، وجعلها مهيأة لأداء الصلاة بطمأنينة وخشوع، وهي الجمعية الوحيدة بالمملكة المتخصصة بالعناية بمساجد الطرق.

وتتشرف الجمعية باستقبال الاقتراحات والتبرعات والشراكات مع كافة القطاعات عبر بريدها الرسمي: info@msajidona.org.