ظهر مصطلح «التسويق» وفقًا للعلماء اللغويين، لأول مرة في القواميس في القرن السادس، وبلغ ذروته في عصرنا الحالي بشكل كبير لوجود وسائل التواصل الاجتماعية بكافة اشكالها.
(السوشل ميديا) والتسويق فن من فنون عالم البيع والشراء، «والعرض والطلب»، حتى إنه أصبح يدرس في الجامعات العالمية وفي جامعاتنا بعض الأقسام لديها مادة أساسية ضمن موادة الخطة الدراسية للطلاب. وأذكر من تلك الأقسام كلية الحاسب ونظم المعلومات وغيرها.
والتسويق له طُرق عديدة ومتجددة أيضاً في آلية وطريقة التقديم والعرض والطلب وأصبح الإقبال كبير على دراسة هذا الفن من قبل أصحاب المشاريع الكبيرة والصغيرة وأيضاً ريادة الأعمال التي تلقى رواجاً كبيراً هذه الأيام ودعم هائل من بعض المؤسسات والقطاعات التعليمية العليا ويقام لها الورش لتطوير مهارات المختصين والمهتمين بهذا المجال الحيوي والمهم لدعم الشباب في نجاح مشاريعهم التجارية.
وطبعاً فن التسويق له أشخاص معينون يتميزون بصفات وأنماط شخصية وسمات وهبها الله لهم والبعض الآخر اكتسبها من طريق الدراسة المنهجية الأكاديمية التي زوَّدته ببراعة فائقة في طريقة العرض وحسن التصرّف في التسويق حسب المناخ العام للسوق والعرض والطلب لإنجاح مشروعه أياً كان ذلك المشروع المسوق له، حيث تتم عمليات التسويق الإلكتروني ووظائفه عبر التقنيات الرقمية كافة، وفي وقتنا الحالي عصر الثورة الإعلامية القوى الناعمة الهائلة (الميديا))
السؤال الذي يطرح نفسه هل عرفَ العرب قديماً في ثقافتهم المحلية فن التسويق؟ سواء عن المكان أو البيئة أو عن الإنسان نفسه وما يتميز بهِ من كرم وشجاعة وكذلك الوصف والجمال، أو ما يتعلق بالمدح والذم؟
حسب رأيي الشخصي نعم ففي الأدب العربي الجميل قصص وأشعار كثيرة تروي لنا عن ذلك الفن وإن لم يكن يُسمى بنفس المصطلح الحديث «مهارة وبراعة فن التسويق» مع الشواهد الأدبية والتاريخية في كتب المتقدمين والمتأخرين.