في غمرة احتفالات المملكة العربية السعودية الشقيقة، بذكرى تأسيسها الميمون، أعادها الله عليهم وعلينا بالخير والبركة والأمن والأمان.
الأنظار الحادة والشاخصة في جميع بقاع العالم، الآن، وبعين الفخر والسرور، متجهة نحو التنمية والبناء، في البنى التحتية والفوقية، والتطور العمراني الواسع في أنحاء جغرافية المملكة العربية السعودية كافة، وعلى جميع الأصعدة والميادين والأنشطة: الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والرياضية والفنية.. المتفاعلة بعمق والتي تترسخ يوماً بعد آخر.
هذا النهوض الكبير والسريع، لم يأتِ عشوائياً أو آنياً، بل وفق دراسات وخطط تنموية دقيقة ومتقدمة جداً، جاء «النهوض» من أجل خدمة ومكانة الإنسان السعودي أولاً.
ومن ثم ليغدق على المجتمعات العربية والإسلامية والإنسانية الأخرى في العالم.
نعم. العالم كله اليوم ينحني إكباراً وتقديراً، بما قدمته السعودية «حكومة وشعباً» في مشهدها العام، من رقيّ وعلو المكانة، لتكون في طليعة البلدان المتقدمة والعظيمة، وهي تهب ثمار تطورها للجميع، دون استثناء، في مجال السلام والتصالح والثقافة الشاملة والسياحة العامة والعلوم كافة.
نحن بصفتنا متخصصين في مجال الثقافة والفنون والأدب والصحافة، لمسنا ذلك جلياً، من خلال متابعتنا المتواصلة، ومن خلال ما تنقله يومياً لنا وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، السعودي والعالمي عموماً، إذ حظي المسرح والتلفزيون والرياضة والتكنلوجيا ومعارض الفن التشكيلية والخط العربي والفلكلور والكتب والمجلات والصحف والمهرجانات المتواصلة العامة،
باهتمام ورعاية خاصة ومثمرة وجادة وصحيحة.
هذا التطور الكبير بعد خمس سنوات قادمة بإذن الله تعالى، ستصعد وتيرته إلى أعلى قمة، وقيمة تاريخية سيشهدها العالم، لتكون عنوانا بارزا ومهما للعروبة والإسلام والإنسانية المسالمة جمعاء.
ومن الله التوفيق والسداد.
** **
- مدير المتحف الوطني للفن الحديث - بغداد