محمد الحميضي - شقراء:
نظَّمت مجموعة تعزيز الصحة النفسية بجامعة شقراء، الملتقى الأول لتعزيز الصحة النفسية، برعاية رئيس الجامعة د. علي بن محمد السيف بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة وعدد من الطلاب والطالبات من مختلف التخصصات وجمع من قيادات المجتمع المحلي من مختلف القطاعات.
حيث شهد الملتقى تدشين عيادة الجامعة الافتراضية لتقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية والتي تهدف لتقديم هذه الخدمات لطلبة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والكادر الإداري وأفراد المجتمع المحلي، إضافة إلى عقد جلسة حوارية لتسليط الضوء على مجالات تعزيز الصحة النفسية أكاديميًا وشرعيًا.
وتخلل الملتقى كلمة لرئيس الجامعة، عبر خلالها عن سعادته بما قُدم من عمل وجهد لتنظيم هذا الملتقى، والذي أظهر تكاملاً بين مختلف الإدارات بالجامعة للوصول إلى عمل مميز يتوافق مع خطط الجامعة الإستراتيجية وأهدافها المنشودة، مشيدًا بمبادرة مجموعة الصحة النفسية لإنشاء العيادة الافتراضية التي صاحبها عمل دؤوب ومتكامل من مختلف التخصصات المتوافقة مع مستهدفات العيادة.
وأضاف: «تسعد الجامعة بتفعيل دورها في المشاركة المجتمعية مع مختلف القطاعات بالمحافظات داخل نطاق الجامعة الأكاديمي وهو الأمر الذي رسمته الجامعة في خطتها الإستراتيجية للوصول إلى مجتمع حيوي، ولعل هذا ما تسعى له الجامعة مع خلال تفعيل العيادة الافتراضية في نطاق أوسع لخدمة أفراد المجتمع المحلي».
ومن جهته، أوضح د. عبد الله بن هادي بن مدهش رئيس مجموعة تعزيز الصحة النفسية بالجامعة، خلال كلمته التي ألقاها في بداية أعمال الملتقى أن تعزيز الصحة النفسية يسهم في تحقيق جودة الحياة، ولذا فقد كان له بالغ الأهمية في محاور الرؤية الوطنية، مبينًا أن هذا يتضح جليًا من خلال استحداث البرامج والمراكز والمبادرات ذات العلاقة، موضحًا أنه من أهم هذه المراكز؛ المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية الذي يرتبط بوزارتي الصحة والتعليم، بالشراكة مع كافة مؤسسات المجتمع.
وشهد الملتقى تنظيم جلسة حوارية بمشاركة عدد من الأكاديميين بالجامعة في مجالات الصحة النفسية والعلوم الشرعية،
هذا، وقد قدمت د. نجلاء الجساس د.عبد الله القحطاني، شرحًا مفصلًا عن العيادة الافتراضية وأهدافها، وطرق الاستفادة من التقنية الحديثة للوصول لأكبر شريحة ممكنة من أفراد المجتمع، وتقديم عدد من الخدمات النفسية والاجتماعية للمستفيدين، كما اشتمل العرض على توضيح أهداف هذه العيادة والتي تسعى لإيصال خدماتها لجميع فئات المجتمع بشكل افتراضي (عن بعد)، وضمان وصول الخدمة بسرعة وكفاءة عالية، بالإضافة إلى توطين ثقافة الاستشارة وطلب المساعدة في المجتمع الجامعي والمحلي.
وتضمنت الفعاليات افتتاح المعرض المصاحب لأعمال الملتقى، والذي احتوى على مشاركات كليات الجامعة في مجال تعزيز الصحة النفسية للطلاب والطالبات، والتي اشتملت على عدد من المبادرات في مجال الصحة العامة وأثرها على تعزيز الصحة النفسية للفرد، كما تم عرض بعض من الممارسات الصحية التي تعنى بتحسين الصحة النفسية وتعزيز مجالات جودة الحياة للفرد.