«الجزيرة» - واس:
شاركت المملكة في أعمال الدورة (215) للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو»، التي انطلقت جلساتها الافتتاحية أمس الأول بمقر اليونسكو في باريس، وتستمر حتى الـ19 من شهر أكتوبر الجاري.
وركَّزَت كلمة المملكة في الجلسة الافتتاحية على سعيها لتعزيز دورها في المنظمة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال توجهات رؤية المملكة 2030، حيث رحَّبت بمخرجات قمة تحول التعليم، مؤكدة أهميةَ إعادة الهدف الرابع من أهداف خطة التنمية المستدامة إلى مساره الصحيح، إضافةً إلى مخرجات مؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة (موندياكلت 2022)، الذي أعرب فيه وفد المملكة برئاسة صاحبِ السموِّ الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، عن تأييده البيان الختامي.
وأكدَت كلمة المملكة على دعمها جميع الجهود التي تهدف لتطوير آليات تبادل المعرفة، وكل الجهود الرامية لبناء السياسات والخطط الإستراتيجية الوطنية، وتشجيع الاستثمار، ودعم القدرات والمهارات في مجالات الثقافة. بالإضافة إلى تسليطها الضوء على أزمة المناخ التي تعمل المملكة على تصديها من خلال مبادرتها «الشرق الأوسط الأخضر» التي تهدف لتعزيز التعاون بين دول المنطقة، وتدعم طموح المملكة في أن تصبح رائدةً في مجال الاستدامة على المستوى العالمي. ويمثِّل المملكة في أعمال الدورة (215)، صاحبة السموِّ الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن، المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو، ورئيسة لجنة البرامج والعلاقات الخارجية المنبثقة من المجلس التنفيذي، بمشاركة أمين عام اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، أحمد بن عبد العزيز البليهد، ومجموعة من الخبراء من وزارة الثقافة، ووزارة التعليم، وهيئة حقوق الإنسان.
وتطرح المملكة خلال هذه الدورة (215) مشروع قرارٍ تحت عنوان «الإطار العالمي للعلم المفتوح في مواجهة الجوائح»، وذلك بالشراكة مع دولة الكويت ، حيث يرمي القرار إلى اقتراح نهجٍ عمليٍ لدعم الدور الحاسم الذي تؤديه اليونسكو في تعزيز قدرة الأمم على الصمود في مواجهة الجوائح العالمية.
كما شاركت المملكة في تقديم مشروع قرار حول تفعيل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي التي تم اعتمادها في المؤتمر العام للمنظمة في دورته الـ41 خلال العام الماضي 2021م.
وتأتي مشاركة المملكة تأكيداً على استمرارية الجهود الحثيثة لدعم مجالات الثقافة والتربية والعلوم بقيادة سمو وزير الثقافة، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.
تجدر الإشارة إلى مكانة المملكة الإستراتيجية في المنظمة،التي تعكسها عضويتها في ثلاث لجانٍ رئيسية في «اليونسكو» وهي؛ عضوية المجلس التنفيذي، وعضوية لجنة التراث العالمي، وعضوية اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي؛ مما يثبت دور المملكة كمركز محوري ودولي مهم وفاعل في صناعة القرار بالمنظمة.