في اختبار الدوري لا يزال حظ المتصدر الشباب عالياً كالسحاب إضافة للقاء الهلال الذي كان أول اختبار حقيقي قوة وتحديا للمتصدر أمام بطل قوي ومنافس معتاد كالهلال، ومن حظ الشباب أنه قابل الهلال في عز تعب مرضه ورغم ذلك لم يستطع الفوز عليه رغم الغيابات لأهم العناصر وضياع فرص التسجيل ورهبة الأفضلية التاريخية، الشباب في عز جبروته وصولجانه وقوته الهجومية الضاربة لم يستطع هزيمة الهلال.
الواقع الذي نعرفه ولا أحد ينكره أن جميع الفرق تستأسد إذا مرض الهلال أو غاب كونها تعلم بأنه لا كبير في حضرة الهلال، وبرأيي أن الديربي الحقيقي حالياً هو ما بين الهلال والشباب لقوتهما وتقارب مستوياتهما والتنافس والندية بينهما في الدوري وإن ابتعد الهلال لكنه قد يعود والمسافة ليست بعيدة، تعادل الفريقين في الديربي بطعم الخسارة للهلال الذي احتاج العودة لمكانته وقوة تأثيره وطعم الفوز للشباب الذي بقي محافظا على صدارته.
الهلال إذا استمر على نفس المستويات (غير المستقرة) ولا المتزنة باللعب بدون روح ايجابية/ قتالية وبلا ترابط/ جماعية رغم تفوق دياز الفني على أقرانه في الدوري وتأثيره في اللاعبين إلا أن شيئاً ما ياخذ من طاقة الهلال وحضوره في الملعب قد يكون الفراغ العظيم الذي تركه غياب روح الهلال (سالم، سلمان والشهراني) الهلال استحوذ لكنه فقد نقاط الفوز برعونة لاعبيه وتشتت انتباههم بالذات المهاجم النيجيري ايغالو الذي كان من الخطأ تقديمه لتنفيذ ركلة الجزاء ضد فريقه السابق.
الطائي قدم نفسه بشكل (كريييم) جدا والكرم عادة حتماوية لديار فارس الشمال، كرم الطائي ارتقى به مؤقتا لساحة الوصيف بنتائج إيجابية وسخاء معهود ومحتوى مميز وشخصية عظيمة للحتماوية الذي سيذهبون بعيداً إن استمروا في التحليق بسماء الدوري بمستوياتهما الثقيلة الموزونة وحضورهم البهي. الاتحاد يعطي نتائج لكنه لا يعطي روحا ولا يقدم شخصيته المعروفة على الملعب، ما يميز الاتحاد ويقوي حضوره حاليا قوته الدفاعية الضاربة في ست جولات لم يسجل فيها سوى هدف. وهذا دليل على انضباطه وثباته الدفاعي وتميز حراسة مرماه.
ترتيب فرق دوري روشن متقارب للفرق من الثاني للسادس تقريبا ولعبة الكراسي الموسيقية ستمارس مفاجآتها في الجولات المقبلة!.
** **
- هيا الغامدي
@haya_alghamdi