محمد العبدالوهاب
أتفهم أن الغالبية العظمى من إعلامنا الرياضي يميل كل الميل للعبة الأكثر شعبية كرة القدم، بل ولأجلها وإكراماً لعيونها بكل مساحة وبرامج لا يعلو على صوتها سدحاً وردحاً وما تلاها من مفردات خصوصاً للأندية التي لها في قلوبهم مكان.
... لكن أن يسجل لرياضتنا الوطنية إنجاز جديد وعلى صعيد العالمي.. متمثلاً ببطولة العالم للمنتخبات العسكرية لقفز الحواجز وتحقق فيها المركز الثاني ويتحصل الفارس النقيب فهد الغامدي على الميدالية الفضية في جولات الفردي بهذه البطولة التي تشارك بها المملكة للمرة الأولى والتي اختتمت مؤخراً بفرنسا.. مرور الكرام على الإعلام وبكافة وسائلها أمر غريب ومؤسف.. بل مصدر الألم أن نقرأ هذا الخبر الرياضي الوطني المفرح بـ(تويتر) عبر موقع العمل الرسمي لصاحب هذا الإنجاز المشرف!
(الرابطة).. وتذاكر المباريات
بصرف النظر عن أحقية كل ناد (مستضيف) لمباراة على أرضه وبين جمهوره بصلاحية طباعة التذاكر وحرية تسعير قيمتها.. إلا أنني لأجد تفسيراً لدعوة مسؤوليه للجمهور بالحضور ومساندة الفريق واللاعبين وهم بتذاكرهم يرفعون وبأسعار عالية جداً.. قد تقلّل من الحضور الجماهيري لهذه المباراة، الأمر الذي لم أجد فيها حتى المعادلة فيما لو كان الهدف الكسب المادي كإيرادات للنادي، فضلاً عن كونها سبب بعزوف المستثمر أو (الراعي للنادي) الجديد الشروع للاستثمار في ظل مشاهدته للمدرجات شبه خالية من الجمهور.
.. لعلي هنا أناشد رابطة دوري المحترفين بالتدخل بهذا الجانب تحديداً بتوجيه الأندية وفق ضوابط بحد أعلى لقيمتها، خصوصاً(التذكرة الموحّدة).
توقف الدوري.. ومراجعة الأجندة
مع نهاية الجولة الثامنة والتي تختتم بها الأسبوع.. سيتوقف الدوري قرابة الشهرين يدخل فيه منتخبنا الاستعدادات الأخيرة لخوض نهائيات كأس العالم، متمنياً لمنتخبنا التوفيق والحضور المشرِّف.. وبالمقابل أحسب هذا التوقف جاء بمثابة المنحة أو الهدية التي قدمت بالمجان للأندية نحو إتاحة الفرصة مجدداً لمراجعة أجندتها الفنية والتدريبية واللاعبين خصوصاً العناصر الأجنبية والتي لم تقدم ما يشفع لها بالفوارق فنياً ونجومياً عن اللاعب المحلي.. والتي بان آثارها على المستوى والأداء الفني على الدوري بشكل عام.. باستثناء عناصر فريقي الشباب والطائي عطفاً على حضورهم الفني والمهاري تهديفاً وإسهامهم في نتائج فريقيهما حتى الآن.. والذي أجزم بأنهما الفريقان المتضرران بهذا التوقف.
آخر المطاف
قالوا:
قد يتقبل الكثيرون النصح.. لكن الحكماء فقط هم الذين يستفيدون منه..