معادن الناس تظهر في وقت الشدة، فالشدائد تقوم بالكشف عن معادن الناس وتظهر حقيقتها، فمن الممكن أن تتعرف على شخص لمدة كبيرة ولا تستطيع معرفة صفاته الحقيقية في تلك الفترة، ولكن إذا حدثت شدة أظهرت معدن هذا الشخص، فمعادن الناس كمعادن الذهب والفضة، وخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام.
بعض الأشخاص قد تعيش معه أكثر من ربع قرن وتقول «إني أعرفه كما أعرف نفسي تماماً» وتتباهى بتلك المعرفة!! لكن فجأة يسقط القناع الذي ظل يرتديه طوال هذه المدة ويسقط معه تباهيك!! ثم تسأل عن السبب لهذا الغدر والجرح وتظل تسأل، وتسأل؟؟ وقد لا تهتدي إلى السبب، لكنه ترك لك الآلم والحسرة وبقايا قلبٍ جريح!.
ثم ترجع مرة أخرى وتسأل ماهو السبب؟ أنا أم هو؟؟ وبعد حيرة وتفكير تكتشف أنك أنت السبب!! نعم أنت لأنك تتعامل بوجهك الحقيقي الطيب دون ارتداء أقنعة مزيفة، وللإسف في هذا الزمن يسمون طيبتك «سذاجة - بلاهة».
في الحياة تسقط وتتكشف الأقنعة في الحالات التالية: 1 - السفر 2 - التعاملات المالية 3 - الانفعالات النفسية 4 - الألفة 5 - المعاشرة الطويلة 6 - الزواج قرأت في دراسة مجتمعية أن هناك ستةَ أخطاء ما فتئت البشرية ترتكبها قرنًا بعد قرن: - الاعتقادُ بأن المكاسب الشخصية تتحقق بسحق الآخرين! - القلقُ بشأن الأشياء التي لا يمكن تغييرها أو تصحيحها.
- الإصرارُ على أن الشيء مستحيلٌ؛ لأننا لا نستطيع تحقيقه.
- رفضُ تنحية التفضيلات التافهة.
- إهمالُ تنمية العقل وصقله.
- محاولةُ إجبار الآخرين على الإيمان، والعيش كما نحب ونفعل نحن.
الإمام الشافعي يقول جَزَى اللهُ الشَّدَائِدَ كُلَّ خَيْرٍ وَإنْ كانت تُغصّصُنِي بِرِيقِي وَمَا شُكْرِي لهَا حمْداً وَلَكِن عرفتُ بها عدوّي من صديقي وقال الله تعالى: (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ).