صباح خريفي..
داهمنا في تشرين..
تنخفض فيه الحرارة..
وتُودعنا فيهِ بقايا الصيفِ..
بما تَبقى من ثمارٍ ويَمضي..
تزدادُ سرعةُ الرياحِ تَسارعا..
تغضبُ منها الاشجارُ..
تَسقطُ أوراقُها صَرعى..
يُشيعُها الريحُ على الأكفِ..
معلناً انتصارَ الخريفِ..
يَحملُ الريحُ مياهَ البحر..
ليغسلَ بها رمالَ الصحراءِ..
ثمَ..
يتساقطُ الغيمُ..
أو ينهمرُ المطَر..
لكنَ رمالَ الصحراءِ..
تبقى غيرُ ثابتةٍ..
هيَ تتحركُ..
في كلِّ اتجاه..
لِتعطي لِلعربِ..
شكلاً جديداً..
يشبهُ حركةَ رمالِ الصحراءِ..