عبدالعزيز المعيرفي
في خضم التطور والنضوج المستمر لإعلانات اليوم الوطني تتنافس الجهات الحكومية والخاصة كل عام بأعداد كبيرة من فيديوهات اليوم الوطني للاحتفاء بهذا اليوم المجيد، ولكن هناك عدداً قليلاً من الجهات التي أصبحت علامة فارقة وحققت نجاحاً وانتشاراً واسعاً.
إن السر في نجاح هذه الجهات في إعلانات اليوم الوطني يأتي من اعتمادها على وكالات الدعاية السعودية التي يبدع فيها شبابنا السعوديون بأفكارهم الخلاقة والتي جاءت من صميم ثقافتنا وبما يعكس هويتنا لتوصلها للمتلقي بطريقة سهلة وجميلة.
إنني أتعجب من الجهات التي تقوم بتجميع لقطات أو تعتمد على غير السعوديين في إنتاج فيديو اليوم الوطني خاصة وأن كل جهة لا تكاد تخلو من السجل الحافل بالإنجازات والقصص التي تستحق أن تروى ويمكنها بسهولة أن تبرز الأثر الذي تتركه هذه الجهة من خلال أنشطتها وقيمها التي ترسخها في المجتمع، ومن ناحية أخرى لو افترضنا أن الجهة لا تود الإشارة إلى نشاطها فهذا ممكن أيضاً بل وبالعكس فهناك العديد من الجهات التي برزت وحققت نجاحاً باهراً مثل مايسترو ورتال وغيرها.
وهنا يمكن استذكار التضحيات والبطولات والمواقف الخالدة لبلادنا وشعبنا العظيم في مختلف الظروف والأزمنة وربطها بالحاضر الذي نشهده من نهضة اقتصادية واجتماعية وحجم التغييرات الإيجابية المختلفة في ظل رؤية المملكة 2030 وصولاً إلى طموحنا وتطلعاتنا المستقبلية الواعدة.
لا عذر لأحد بعدم الاستفادة من موسم اليوم الوطني فالأفكار والقصص والإنجازات متعددة ولذلك تحية إجلال لهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية ووزارة الحرس الوطني ومستشفى الملك فيصل التخصصي الذين أبدعوا في إعلانات اليوم الوطني من خلال إبراز قصص واقعية وإنجازات عظيمة تجعلنا نفتخر ونعتز بما قدموه ويقدموه دائماً.