الوقت هو الحياة، وهو المحور الرئيس الذي يُسيطر على مسار حياة الإنسان، وهو في الواقع رأس المال لأي إنسان، لذا فالناس العاديون يفكرون دائماً في كيفية قضاء وقتهم، بينما يفكر العظماء كيف يستثمرونه، وبحكم طبيعة عملي كإعلامي أولًا ثم كمسؤول عن فرع هيئة الصحفيين السعوديين في منطقة الجوف الذي افتتح مؤخرًا، ومن خلال لقاءاتي بسيدي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير المنطقة -حفظه الله- ومتابعتي لجولات سموه ولقاءاته والأنشطة والفعاليات الرسمية بالمنطقة لمست كغيري من المتابعين الحرص الشديد لدى سموه على دقة الوقت واستثماره كما يجب ومدى الاستفادة منه وهذا بالطبع ما يميز الأشخاص الناجحين عن العاديين، وليس هذا فحسب بل إن القريب من سموه يجده قمة بالتواضع ومدرسة بحُسن التعامل وحُسن الخلق، دائمًا ما نشعر بقربه من الجميع، ذو شخصية متفائلة ومحبوبة، رغبته هي العمل والإنجاز، وخدمة المواطن والوطن، وهو بسلوكه هذا -حفظه الله- يتمثل بحديث المصطفى -صلى الله عليه وسلم- حين قال: (تبسّمك في وجه أخيك صدقة)، فلم نشاهد سموه أو نقابله إلاّ بشوشًا مبتسمًا متواضعًا محبوبًا من الناس، يُعطيهم من حرارة الاستقبال دون تكلُّف، يهتم بأدق التفاصيل، لديه إلمام تام بكل ما يتعلق بالمنطقة وشؤونها، وبرغم حداثة افتتاح فرع هيئة الصحفيين السعوديين بالجوف إلا أننا حظينا بلقاء سموه الكريم ثلاث مرات، مرتان في مدينة سكاكا والثالثة في محافظة القريات وهذا يؤكد حرص سموه على فتح قنوات الحوار ونشر ثقافته على مستوى المنطقة وتأصيل وتعزيز الفكر الحواري وهو الذي دأب على لقاء المواطنين أسبوعيًا وزيارة أعيان ووجهاء المنطقة في منازلهم، ويمتلك رؤية إستراتيجية في غاية الروعة تنبثق من رؤية المملكة 2030.
وما هذه النهضة الشاملة التي تعيشها وتشهدها منطقة الجوف ككل بمحافظاتها ومراكزها وقراها وفي مختلف المجالات التعليمية والصحية والخدمية والاقتصادية إنما جاءت وتحققت بفضل من الله ثم متابعة وحرص واهتمام سمو أمير المنطقة أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز -حفظه الله- هذا الأمير الذي جعل من تنمية الإنسان في منطقة الجوف هدفا رئيسيا له، وذلك من خلال القفزات النوعية المتتالية التي تشهدها منطقتنا العزيزة في مختلف المجالات التنموية، وآخر هذه القفزات النوعية مكرمة حكومتنا الرشيدة التي شملت محافظة دومة الجندل بمنطقة الجوف عندما تم إطلاق شركة «داون تاون السعودية» التي تهدف لإنشاء وتطوير مراكز حضرية ووجهات متعددة ومتنوعة في أنحاء المملكة.
لقد سعى أميرنا الطموح وما زال يسعى دائمًا لتشجيع وتنمية المشاريع وتدريب وتشجيع أبناء المنطقة رجالاً ونساءً للاستمرار في البناء والعطاء لهذه المنطقة الغالية، ولا شك أن هذا التوجه يُعد محفزًا للعمل والإبداع.
لقد جاء اهتمام ومتابعة وحرص سموه رعاه الله لكافة القطاعات الحكومية بالمنطقة كعامل إيجابي ومؤثر على المخرجات لهذه القطاعات حيث كان لمتابعة سموه الدائمة أكبر الأثر في استمرار المنجزات، وكانت توجيهاته ومتابعاته واتصالاته المستمرة -أيده الله- مع المسؤولين بالمنطقة وكبار المسؤولين بالوزارات الحافز على بذل المزيد من الوقت والجهد في سبيل الاستمرار في رقي المنطقة والنهوض بها دائمًا نحو الأفضل، وذلك سعيًا لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة والحكيمة للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
عظيم الشكر والتقدير والامتنان لأميرنا المحبوب على متابعتكم وحرصكم على كل شؤون المنطقة وما يتعلق بمواطنيها والمقيمين فيها، وبتوجيهاتكم وبدعمكم وحرصكم سيدي نستشرف المستقبل ونواكب رؤية الوطن.
أسمى عبارات الشكر والتقدير والامتنان نرددها ونقولها من الأعماق لأميرنا الغالي على كل ما بذله ويبذله من أجل هذه المنطقة، التي أصبحت بفضل الله ثم بفضل قيادته الحكيمة، منطقة جاذبة للسياح والمستثمرين، سائلًا الله عز وجل أن يديم على مملكتنا الغالية الأمن والأمان والعيش الرغيد في ظل قيادتها وحكومتها الرشيدة أدام الله عزها وأبقاها.
** **
- مدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمنطقة الجوف
@Malsiyat