اليوم الخامس من أكتوبر يوافق اليوم العالمي للمعلم، ولا يختلف الجميع على أن هذا اليوم يخص شخصية لها دور مهم في حياة كل شخص من أشخاص المجتمع بجميع أطيافه. لا يختلف اثنان كما ذكرت على أن للمعلم فضلاً طوال حياة كل شخص منا. لو استدركنا مسيرة المعلم طوال حياته التي تمتد في أغلب الأحيان أكثر من ثلاثين عاماً هنا لنستدرك وندرك كمْ طالباً تخرَّج من بين يدي ذلك المعلم، وبحسبه بسيطة نتصور أن كل سنة تخرّج ما يقارب مئتين طالب على أقل تقدير ندرك أنه على مدى ثلاثين عاماً يكون ناتجاً من تخرّج تعلموا أو علمهم ذلك المعلم ستة آلاف طالب تعلموا القراءة والكتابة ومختلف العلوم الدينية والحياتية.
ولأني معلم حقيقة أدركت دور المعلم بشكل أعمق فأصبحت أكن كل احترام وتقدير لكل من علمني وسبق أن كتبت مقالاً بعنوان (علمتني فشكراً لك وربيتني فجميل منك)، ومقالاً بعنوان (أيها المعلم لا تكن ليناً فتعصر ولا قاسياً فتكسر)، فأصبح محور تركيزي في معظم مقالاتي للمعلم لأنني وبعد خدمة في المجال التعليمي تتجاوز العشرين عاماً أحسست وعرفت دور المعلم بالشكل الذي قد يغيب عن أذهان الكثير.
أعجبني تعليق أحد المشاركين في إحدى المساحات عبر تطبيق تويتر عندما قال للمعلم دور مهم في حياة الجميع ولذلك وجب علينا أن يحظى المعلم باهتمام أكبر مثلاً بطاقة تثبت دوره وتعلق على سيارته في ذلك اليوم كنوع من التنوير بدور المعلم.
رسوخ اسم أي معلم في أذهاننا لا يقارن برسوخ صاحب أي مهنة أخرى مثلاً الطبيب أو المهندس أو رجل المرور وهذا يدل دلالة واضحة على أهمية المعلم في حياة كل منا.
أنا كمعلم لغة إنجليزية يكفيني احتفال الطلاب بي كمعلم وأنني أرضيت ورضيت بأداء المهمة المناطة بي ولله الحمد وهي أمانة شرَّفني الله بها وهي مهنة الأنبياء والرسل استشعرت مقولة الملك فيصل -رحمه الله- عندما قال (لو لم أكن ملكاً لكنت معلماً) وهي مقولة نفخر بها جميعاً كمعلمين من قائد من قادة بلدي المملكة العربية السعودية سعدت جداً بردود طلابي على حسابي وهذا بحد ذاته تكريم لي ولله الحمد.
رسالة موجهة لكل أفراد المجتمع لا تنسوا المعلم في يوم المعلم، وأعتقد أن جائحة كورونا بيَّنت بشكل كبير دور المعلم أليس كذلك أيها الآباء والأمهات أولياء أمور الطلاب.
لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى مساحة من مساحات التطبيق الأشهر (تويتر) بقيادة سمو الشيخ سعيد بن طحنون -حفظه الله- الذي أوجد مساحة ليوم المعلم كنت أول المشاركين فيها لكي أسمع كلاماً فيها ينثر الجميع آراءهم عن المعلم ودور المعلم في المجتمع.