انطلقت أمس فعاليات المؤتمر الدولي لـ«المستجدات في اكتشاف أورام الثدي» الذي ينظمه مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي على مدار يومين، تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، رئيسة مجلس إدارة جمعية زهرة، بمشاركة نخبة من الخبراء العالميين والمحليين، ويُقدم فيه أكثر من «30» محاضرة وورشتي عمل، معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، بواقع 14 ساعة تعليم طبي مستمر.
وبدأ حفل الافتتاح بكلمة للأستاذ الدكتور عوض العُمري الرئيس التنفيذي للشؤون الطبية والأكاديمية، شكر في مستهلها سمو الأميرة هيفاء على تفضلها برعاية المؤتمر، وعلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الأميرة وجمعية زهرة في مكافحة سرطان الثدي ورفع الوعي المجتمعي حيال المرض، كما رحب بالخبراء المشاركين والحضور، وأضاف أن اللجنة العلمية بذلت جهداً كبيراً لإخراج المؤتمر بالصورة التي تليق بالمجموعة ومكانتها، وبالشكل الذي يحقق الفائدة العلمية القصوى، خاصة وأنه يشهد مشاركة خبراء عالميين من ذوي التأثير الكبير في هذا التخصص.
وأكد أ. د. العمري أن المجموعة ظلت طوال مسيرتها تستثمر في تنمية العنصر البشري، وفي هذا السياق قامت المجموعة في العام الماضي بتدريب «2500» ممارس صحي بالتعاون مع «18» جامعة محلية وإقليمية وعالمية، وتم تخريج «330» ممارساً صحياً وتوظيفهم في المجموعة، كما لدينا أكثر من «27» زمالة ودبلومة، بها الآن أكثر من «190» طبيباً، وأنشأت أيضاً مركز الدكتور سليمان الحبيب للأبحاث الطبية، كما تم إطلاق جائزة الدكتور سليمان الحبيب للتميز البحثي والتي بلغت مجموع جوائزها «3» ملايين ريال خلال العامين الماضيين، بالإضافة إلى إطلاق مجموعة من البرامج التدريبية النوعية لتأهيل الشباب السعودي بعيداً عن المجال الطبي كبرنامج همة الهندسي، وتطوير القادة. من جانبه قال رئيس المؤتمر د. ناصر الدوسري في كلمته إن المؤتمر يدير نقاشاً عميقاً حول حزمة من الموضوعات المهمة، ويتيح فرصة كبيرة للمستهدفين من الكوادر الطبية العاملة في الأشعة والأورام لتجديد معارفهم والاطلاع على أحدث الممارسات، وهو ما سيسهم -إن شاء الله- في الارتقاء بالمستويات العلمية والمهنية لهذه الكوادر، وينعكس إيجاباً على جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة لحالات أورام الثدي، وفي ختام حديثه شكر سمو الأميرة على رعايتها للمؤتمر، والشركات الراعية ومثنياً على دورها في إنجاح المؤتمر. ثم ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء الفيصل راعية المؤتمر، كلمة قالت فيها إن مجموعة الدكتور سليمان الحبيب تعد أحد أهم الفاعلين في مجال المسؤولية المجتمعية بالقطاع الصحي الخاص، مشيرة إلى أن المؤتمر سيكون منبراً علمياً لمناقشة أهم المستجدات في أورام الثدي، ونحن في جمعية زهرة حريصون على مساندة هذه المبادرات العلمية والبحثية، التي تساهم في تطوير الخدمات المقدمة في مجال الاكتشاف المبكر. وأضافت سموها أن الجمعية ساهمت في تأسيس «6» عيادات ثابتة ومتنقلة في مدن مختلفة بالمملكة لتوفير خدمات الكشف المبكر دعماً منها للبرنامج الوطني وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وفي ختام حديثها قدمت الدعوة للجميع للانضمام لعضوية الجمعية، بعد ذلك بادرت المجموعة بتكريم سمو الأميرة بمناسبة رعايتها للمؤتمر، حيث قدمت لها الأستاذة غادة الحبيب درع المجموعة. وفي ختام الحفل افتتحت سمو الأميرة هيفاء المعرض المصاحب للمؤتمر، والذي يشارك فيه مجموعة من الشركات المعنية بتقنيات أورام الثدي، واستمعت إلى شرح من دفاتن الطحان رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر.