علي الصحن
في مشوار الدوري الطويل من الطبيعي أن يتعثر الفريق وأن يخسر وأن يتعرض لمختلف الظروف، والأفضل بالطبع هو الأقل خسارة ومن يستطيع أن يتعامل مع جميع الظروف، ويسعى إلى إيجاد المناسب من الحلول، ويعمل وفق الإمكانيات المتاحة، ويخطط حسب المعطيات المتاحة أمامه، والأوراق التي يمكنه الاستفادة منها.
بعد خسارة الهلال من التعاون - وهو الذي يلعب على أرضه وتقدم في البداية، وتوقع الجميع أنه ماض إلى تحقيق فوزه الخامس في الدوري - خرج مدرب الفريق رامون دياز معلقاً: «نستحق الخسارة والفريق عموماً لم يظهر وقدم أسوأ مستوى له منذ بداية التحضيرات وحتى الجولة الخامسة» ومن الجيد هنا أن يعترف بالمدرب بذلك، لكنه في الحقيقة لم يقدم المبررات الكافية والمقبولة لذلك، خاصة فيما يتعلق بشقي تشكيله الخاطئ الذي بدأ به وتبديلاته أثناء المباراة، فهناك أسماء لا تستحق المشاركة من البداية، ولا يمكن الرهان عليها في مثل هذا المباريات الصعبة، فعلي سبيل المثال لاعب الوسط عطيف، لا يمكن أن يكون البديل المناسب للفرج ولا لكويلار، وكان حرياً بدياز أن يكون أكثر شجاعة وأن يمنح الجوير الفرصة عندما حانت له، خاصة وأنه قدم مردوداً مميزاً مع الأخضر الشاب وأظهر نفسه وإمكانياته بصورة لافتة، وإذا لم يلعب في مثل هذه الظروف، فمتى إذاً؟ أما تبديلات المدرب دياز أثناء المقابلة، فكان بعضها التبديل لم يقنعاً ولم يقدم أي إضافة وكان بقاء اللاعب الرئيس أفضل بمراحل من منح بديل غير مناسب الفرصة.
في نفس ظروف مباراة التعاون تقريباً يلعب الهلال اليوم أمام الاتفاق خارج أرضه (هي الثالثة من ست جولات في المنطقة الشرقية) وستكون أمام دياز ولاعبيه مهمة صعبة للعودة لدائرة الانتصارات وعدم التفريط بالمزيد من النقاط، والمهم أن يتعامل المدرب مع المباراة وفق المتاح، وأن يبدأ بالتشكيل الأفضل، والأفضل دائماً بالأداء وليس بالأسماء وما كان يقدمه اللاعب في مواسم بعيدة خلت، والمهم أن يتحلى دياز بالشجاعة في منح الفرصة للأسماء الشابة عندما تحين فرصة مشاركتها دون تردد، وأن لا ينظر هو ولاعبيه لموقع الخصم في سلم الترتيب ولا إلى نتائجه في الجولات الخمس الماضية.
* * *
- هناك لاعبون لم يعد لديهم أي إضافة يقدمونها لفرقهم، ومجاملتهم بالنظر إلى تاريخهم وما كانوا يقدمونه قبل سنوات ليست في صالح الفريق، ولكل زمن رجاله.
- بعض الأندية تصر على استمرار بعض اللاعبين حتى وإن كان مستواهم الفني سيئاً، حتى لا يقال صفقة فاشلة فقط.
- يحتجون على الحكم وعندما تطلب منهم تقديم أخطائه التي تضرر منها الفريق يعجزون عن ذلك.
- فريقهم هو الأفضل دائماً، ولا يمكن أن يخسر إلا بقرار الحكم!
- كثرة الإصابات، وطول مدة الغياب، هل هي نتائج أحمال تدريبية زائدة أم إرهاق وكثرة مشاركات، أم ضعف في الجهاز الطبي؟
- غريب أمر بعض المعلقين: عند إعاقة لاعب فريق ما يحكم عليها مباشرة ويصدر القرار قبل الحكم وقبل الفار، وعند إعاقة لاعب الفريق الآخر يردد اللقطة غير واضحة وربما يشكك في القرار المتوقع قبل اتخاذه؟
- يفترض في المعلق أن يلتزم الحياد وألا يدخل في تفاصيل تحرجه وتكشف ميوله أو مستوى ثقافته.
- يفترض أن تتعامل الأندية مع أسعار وتسويق التذاكر بذكاء، من غير المعقول رفع السعر في كل مباراة، ودون مراعاة للظروف المحيطة بها، ولا غرابة أن نشاهد حضوراً ضعيفاً لفريق جماهيري على ملعبه لهذا السبب، فيخسر النادي المادة ويخسر الفريق الدعم الجماهيري ... ثم المباراة.
- الهلال... يندر أن يسجل من كرة ثابتة، ولا يوجد فيه لاعب يسدد من مسافات بعيدة عندما تنعدم الحلول، وتضيق الفرص - على غرار ما كان يفعل نيفيز، وإدواردو أحياناً - رغم تعدد المدربين وتغير اللاعبين في مراحل مختلفة، فهل يعقل ذلك.