محمد السنيد - «الجزيرة»:
يناقش الملتقى البحري السعودي الدولي الثاني الذي تنظمه القوات البحرية الملكية السعودية في الفترة 15 -17 نوفمبر المقبل في محافظة جدة، خمسة محاور استراتيجية رئيسية، بمشاركة مهتمين ومختصين ونخبة من الخبراء العسكريين والأكاديميين والتقنيين من مختلف دول العالم، وقادة ورؤساء الجهات المعنية في البيئة البحرية وبحريات الدول الشقيقة والصديقة.
ومن المحاور الرئيسية التي سيناقشها الملتقى، تطور الأنظمة المضادة للأنظمة غير المأهولة سواء من الطائرات من دون طيار أو الروبوتات ومكوناتها والزوارق المفخخة. وفي هذا المحور سيناقش المشاركون موضوع أنظمة الحماية الذاتية لحماية المواقع الحيوية ضد الأنظمة غير المأهولة، وتطوير قدرات أنظمة مضادة فعالة للأنظمة غير المأهولة، ومستقبل وتحديات الأنظمة المضادة، واستخدامات المنظمات الإرهابية للأنظمة غير المأهولة.
ويشكل محور التحالفات العسكرية ودورها في مواجهة تهديد الأنظمة غير المأهولة، أهم محاور الملتقى والذي يتضمن العديد من المواضيع منها: دور التحالفات العسكرية في مكافحة تهديد الأنظمة غير المأهولة وخطر السفن التجارية المشتبه بها في إرسال وتوجيه الأنظمة غير المأهولة وطرق التعامل معها، إضافة إلى سبل تطبيق القانون الدولي ضد الدول الداعمة للمنظمات الإرهابية بالأنظمة غير المأهولة.
كما سيتناول الملتقى محور التكامل بين القطاعات العسكرية والمدنية للحماية ضد الأنظمة البحرية غير المأهولة، حيث يستعرض هذا المحور دور القطاعات العسكرية والمدنية وأوجه التعاون بينهما في الحماية من الأنظمة غير المأهولة وتجربة المملكة في التصدي للأنظمة غير المأهولة.
ويبحث المحور الرابع، الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني للحماية من الأنظمة غير المأهولة والذي يتضمن عددًا من المواضيع منها: أثر الذكاء الاصطناعي في تطور الأنظمة غير المأهولة والأنظمة المضادة، وطرق التعامل مع الهجوم بأسراب من الأنظمة غير المأهولة، ودور الأقمار الصناعية في تطور مثل هذا النوع من الأنظمة، فيما يناقش المحور الخامس أمن وحماية البنية التحتية البحرية ومصادر الطاقة من تهديد الأنظمة غير المأهولة، والحماية الذاتية لحقول النفط المغمورة والمواقع الحيوية الساحلية وآلية التدخل العسكري، وأثر تهديد واستهداف مصادر الطاقة على الاقتصاد العالمي، وخطر استهداف المرافق البحرية والمواقع الحيوية بالأنظمة غير المأهولة والآثار البيئية الناتجة عنها.