مؤيد خياط
في السادس عشر من نوفمبر لعام 2021, رأى العالم بأسره خبراً يكاد يوصف بالخارق! اعتاد العالم أن تكون المدن الصناعية في منطقة واسعة على تضاريس برية بالقرب من المدن، ولكن في ذلك اليوم تم الإعلان عن أول مدينة صناعية تُشكِّل أكبر تجمع صناعي عائم بالعالم، نعم إنها أوكساجون! المدينة التي ستغير قواعد اللعبة بمعدل صافي انبعاثات كربونية يقدر بصفر بالمئة، وتعتبر من أوائل المدن التي ستبدأ مشاريع الهيدروجين الأخضر بالعالم بواسطة شراكات عدة مع شركات عالمية رائدة لجعل الطاقة الهيدروجينية وقوداً حيوياً يغذي أنظمة المواصلات والنقل اللوجستي؛ لاسيما أنه من أشكال الطاقة الطبيعية الصديقة للبيئة، ولم يُحصر التطور في أوكساجون على صعيد الطاقة فقط، بل استخدام أكثر التقنيات تطوراً وتقدماً لبناء مدينة صناعية ذات سلاسل إمداد ذكية, وأهمها الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء وكذلك الدرونز واتصالات الفضاء، ومن الجدير بالذكر أن المدينة تحتضن النظام البيئي في التعليم والبحث والابتكار (ERI) والذي سيحقق التنافسية مع المراكز العالمية التي تحتضن هذا النظام، وقامت وزارة التعليم بالتعاون مع أوكساجون بإطلاق ما يسمى بـ(هاكاثون أوكساجون)؛ وهو سباق تقني يبدأ بالسادس من أكتوبر لهذا العام، حيث خُصصت له جوائز وحاضنة تقنية من قبل نيوم لتسريع الأفكار والمشاريع الفائزة لتحويلها إلى واقع في نيوم؛ والذي يعد خطوة رابحة للمملكة لإتاحة الفرصة لأبناء وبنات الوطن لتوظيف مواهبهم في مواجهة أكبر التحديات التي تواجه البشرية, سواءً في قطاع التقنية, أو ابتكارات المياه, أو الهيدروجين الأخضر, أو الوقود الكهربائي.