«الجزيرة» - سلطان المهوس:
تمسكت القارة الآسيوية للمرة الثالثة بقائدها معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ليكون المرشح الوحيد لرئاسة الاتحاد القاري للدورة الانتخابية (2023-2027) وذلك بعد إغلاق باب الترشح لانتخابات رئاسة وعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد القاري مساء أول أمس (السبت)، لتبصم كل جغرافيا أكبر قارات الأرض على تمسكها بنهج التطوير والشفافية والارتقاء والوحدة الخلابة التي صنعها معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم , في أجواء من التلاحم والهدوء الذي يعكس النجاح المذهل في قلب معادلة الواقع المرير الذي عاشه الآسيوي بين عامي 2011-2013 وكاد أن يسقط به لهاوية الفقر والاضطراب والوضع المأساوي لولا حضور اللحظة الأهم, لحظة الإنقاذ التاريخية التي شهدت اكتساح سلمان بن إبراهيم لمنافسيه على كرسي آسيا « الإماراتي يوسف السركال - التايلاندي ماكودي, بانتخابات 2013 بـ 33 صوتاً, لتنطلق آسيا الجديدة نحو آفاق تاريخية بالأرقام.
و تجلت وحدة العائلة الكروية الآسيوية في العديد من المحطات الهامة خلال سنوات متواصلة من العمل المؤسسي بين جدران الاتحاد القاري، فكان الإجماع الآسيوي حاضراً بقوة على كافة القرارات التي طرحت على اجتماعات الجمعية العمومية التي مارست الدور المناط بها بروح من المسؤولية العالية والثقة الكبيرة برؤى وأفكار رئيس الاتحاد القاري الرامية لتطوير مخرجات اللعبة على كافة الأصعدة.
نجاحات هائلة
حينما تسلم معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة مهام منصبه رئيساً للاتحاد الآسيوي كان الاتحاد يعاني من عجز مالي في ميزانيته، قبل أن يتم تقليص العجز بصورة تدريجية حتى تحول العجز إلى فائض في الميزانية، وذلك بفضل السياسات المالية المتزنة التي انتهجها الاتحاد القاري بالإضافة إلى تعزيز موارده المالية.
واحتلت عملية تطوير المسابقات الكروية، أولوية في عهد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة باعتبارها واجهة اللعبة في القارة وأداة قياس مدى تطورها، ومنصة إظهار المواهب الكروية في آسيا.
فقد اتخذ الاتحاد القاري قراراً بزيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس آسيا لتصبح 24 منتخباً اعتباراً من نسخة عام 2019، وهو ما يعطي الفرصة لمزيد من المنتخبات الآسيوية للمشاركة، ويضفي المزيد من الإثارة لهذه المسابقة ومواصلة تطويركرة القدم أهمية في جميع أنحاء القارة وزيادة المتابعة الجماهيرية وتعزيز المزايا التسويقية للبطولة.
كما شهدت الجوائز المالية المخصصة لبطولات الأندية ارتفاعاً ملحوظاً في عهد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، حيث ارتفعت الجائزة المالية المخصصة لبطل دوري الأبطال من 1.5 مليون دولار إلى 4 ملايين دولار، فيما أصبحت الجائزة المالية المخصصة لبطل كأس الاتحاد الآسيوي 1.5 مليون دولار بعد أن كانت 350 ألف دولار قبل تسلم الشيخ سلمان مهامه.
وفي عهد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة نظم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم النسخة الأكبر لكأس آسيا بمشاركة 24 منتخباً وسط نجاح تنظيمي وفني منقطع النظير.. وتم تخصيص جوائز مالية بقيمة 15 مليون دولار للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
و قطع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خطوات كبيرة على صعيد مكافحة التلاعب بنتائج المباريات من خلال تنفيذ جملة مبادرات تركز على تحديث الأنظمة والتشريعات للتعاطي مع تلك القضية، و تأسيس فريق مهام خاصة وقسم جديد للنزاهة في الاتحاد، وخلق نظام مراقبة المباريات في البطولات القارية بالتعاون مع شركة (سبورت رادار) وهي إحدى بيوت الخبرة العالمية المتخصصة في هذا المجال.
وكرّس الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة نهج التواصل المستمر مع الاتحادات الوطنية في القارة الآسيوية وذلك من خلال اللقاءات المباشرة مع مسؤولي الاتحادات في مختلف المناسبات، وذلك تأكيداً منه على أهمية التنسيق والتعاون المتواصلين مع الاتحادات باعتبارها أحد أهم أدوات تطوير اللعبة في القارة الآسيوية.
وخلال لقاءاته المستمرة مع الاتحادات الوطنية كان رئيس الاتحاد الآسيوي يشدد على عدة ثوابت تتعلق بالحرص على إشراك العائلة الكروية الآسيوية في صناعة القرارات، وتلمس احتياجات الاتحادات لمناحي التطوير، وتشجيعها على العمل الجاد والمنظم للوصول إلى تحقيق تطلعاتها المتنوعة.
ونجح معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في تكريس نهج النزاهة والشفافية والأخلاق ومحاربة التلاعب بالنتائج التزاماً بمبدأ التنافس الشريف داخل المستطيل الأخضر وخارجه لتظل كرة القدم بعيدة عن كل ما يعكر صفوها ويلوث سمعتها ويخدش مكانة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم باعتباره المنظمة المسؤولة عن إدارة شؤون اللعبة في القارة الصفراء.
وتركزت جهود معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على دعم الاتحادات الوطنية الأعضاء والوقوف بجانبها والعمل على تعزيز حضور الكرة الآسيوية في المشهد الدولي من خلال عدة قرارات ومواقف ودعم لا محدود اتخذ مختلف الأشكال والصور المتنوعة حفاظاً على العائلة الآسيوية والعمل على الارتقاء بقدراتها وتوحيد كيانها
وشهد التحكيم الآسيوي طفرة كبيرة وتطوراً هائلاً في عهد الشيخ سلمان بن إبراهيم وتجلى في رفع عدد حكام النخبة في القارة الآسيوية إلى 110 حكام، إلى جانب اختيار 19 حكماً آسيوياً لإدارة مباريات كأس العالم 2022 في قطر وهو أكبر عدد في تاريخ التحكيم الآسيوي في كأس العالم بعد كسر الرقم القياسي السابق البالغ 16 حكماً آسيوياً في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، حيث إن اختيار هذا العدد غير المسبوق في تاريخ نهائيات كأس العالم يؤكد التطور الملموس في مستوى الحكام الآسيويين ويعزز مكانة التحكيم الآسيوي على الساحة الدولية.